أضرت التغييرات الكثيرة في كل موسم خلال الاعوام الخمسة الماضية بالاتفاق، وأثرت عليه بشكل كبير خصوصا على المستوى التكتيكي الذي لازمه انتقالات وإعارة لعدد من لاعبيه للفرق الاخرى بالجملة، وانعكس ذلك على علاقة الجماهير بالنادي واللاعبين والتي شهدت هذا الموسم توترا وخلافات حادة مع ادارة النادي أدت الى تبادل للاتهامات راح ضحيتها الفريق وإغماءات لأكثر من مشجع آخرهم سلطان الدوسري بعد خسارة الاتفاق الاخيرة من الفتح بنتيجة 2- صفر، ويبدو ان وضع الاتفاق في تأزم مستمر مالم ينصلح حال بعض المتربصين والذين يلتفون وراء عباءة التغيير من أجل الاتفاق وكأن رئيسه الحالي لم يهدف للتغيير ولم يعمل لمصلحة الاتفاق طوال 30 عاماً حقق فيها انجازات غير مسبوقة وقدم للنادي تضحيات كبيرة كان عنوانها الذهب والوفاء ونجوم ذهبيون. وبعيدا عن كل المؤثرات حول مسيرة الفريق الكروي فإنني استعرض هنا جانبا مهما ولعله احد اهم الاسباب وراء تأثر الفريق سلبيا وهو كثرة تغيير المدربين فقد وصل الحال إلى تعاقب اربعة مدربين في العام الواحد، وعلاقة الاتفاق بالمدربين شهدت انتقادات واسعة وعدم رضا من قبل جماهيره وفقا للمعطيات التي عانى منها الاتفاق. عشرة مدربين في خمسة اعوام بمعدل مدربين للموسم الواحد، وهؤلاء المدربين كلفوا خزينة النادي مبالغ طائلة، على الرغم ان الكثير منهم لم يقدموا المستوى المامول، ونتائجهم لم تعيد الفريق إلى مساره الطبيعي في المنافسة بل إن الوضع استمر في التراجع ولم تتحقق الفائدة المرجوة من تعاقد النادي معهم. وللحق فإن المدرب الروماني ايوان مارين يعد الأفضل من ناحية التتائج فقد حقق معه الفريق موسم 2009 المركز الثالث قبل ان تلغي الادارة عقده وتتعاقد مع التونسي يوسف الزواوي ليكمل الموسم في ست مباريات. وفي شهر أكتوبر 2009 أعلن رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري عن تعاقده مع المدرب الروماني ايوان مارين لقيادة الفريق الاتفاقي لمدة موسم واحد، وجاء تعاقد الاتفاق ضمن خطته للاستعداد مبكرا لموسم 2010. بحثا عن الاستقرار والعمل على عودة الفريق لمساره الصحيح بعد ان عانى وابتعد عن منصات التتويج فضلا عن تراجع اداء معظم لاعبي الفريق، ونجح ايوان في تغيير حال الاتفاق وقدم فريقا متجانسا وأصبحت الاندية الخليجية تحوم حول التعاقد معه وخطفه من الاتفاق، وحالة التوازن وعلاقة الود بين المدرب والنادي لم تكمل في الموسم التالي فألغت الادارة عقده وتعاقدت مع التونسي يوسف الزواوي الذي اكمل المهمة في ست مباريات محققا المركز الثالث برصيد 48 نقطة. وجاء التعاقد مع ايوان بديلا للبلغاري ستوبكو مالدينوف الذي لم يقدم الفريق معه النتائج المطلوبة وكلفت المهمة للمدرب المصري صابر عيد قبل ان يتسلم ايوان الفريق ويحسن وضعه ويقدم نتائج ملموسة كانت محل تقدير الاتفاقيين ليتم التجديد معه لموسم اخر بعد ان قاد الفريق للمركز التاسع. لكن تلك العلاقة الحميمة لم تدم طويلا في موسم 2010 فرحل إلى نادي دبي بعد ان حقق نتائج ايجابية قادته للمركز الثالث كأفضل موقع في الاعوام الاخيرة. برانكو برانكو والمركز الرابع وفي شهر يوليو 2011 أعلنت إدارة الاتفاق عن نجاحه في الوصول للاتفاق للتعاقد مع المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش ليقدم معه الاتفاق موسما استثنائيا، نال على اثره محبة الجماهير واستحسان محبي الاتفاق محققا معه 13 انتصارا وتعادل في 8 وخسر ل5 مباريات مسجلاً خلالها 41 هدفا فيما تلقت شباكه 26 هدفاً محتلا المركز الرابع ب 47 نقطة. إلا أن الادارة الاتفاقية لم تنجح في التجديد لبرانكو فرحل إلى الوحدة الاماراتي وتم الاستعاضة عنه بالمدرب السويسري الين غينغر. ثلاثة مدربين مجيء غينغر للاتفاق اثار حفيظة العديد من الاتفاقيين والنقاد حول تعاقد النادي معه للإشراف على الفريق الأول وحالة عدم الرضا من ملف المدرب شابها نقد حاد لأداء الفريق بالدوري ويرى عدد من الاتفاقيين ان شخصية المدرب لم تجعله يستمر طويلا بعد ان ساءت نتائجه ولم يستطع التعامل معها بشكل ايجابي فجاء الغاء عقده بعد 6 جولات من الدوري، وفي شهر سبتمبر وضعت الادارة حدا لنهاية علاقته بالاتفاق والتعاقد مع المدرب البولندي ماتسي سكورزا الذي اكمل مشواره مع الفريق حتى نهاية الموسم بيد انه لم ينجح في السير بالفريق في كأس الاتحاد الاسيوي بينما حقق في الدوري المركز السادس برصيد 35 نقطة واشرف على الفريق في 20 مباراة فقط. بوكير بوكير وغوران ثيو بوكير وإيسبيو تودور وغوران توفيدزيتش وإيوان أندوني عنوان لأربعة مدربين تعاقبوا على تدريب الاتفاق في الموسم الحالي واشرفوا عليه بواقع خمس مباريات لبوكير واثنين لتودور و14 لغوران وثلاثة لأندوني وهي أرقام مهولة لأربعة مدربين في موسم واحد لم ينته، ولعل الملاحظ على الاتفاق انه الغى عقود مدربيه مابين اربع وخمس جولات، إذ انهى ارتباطه بمالدينوف 2010 بعد 4 مباريات فيما انهى عقد بوكير في الموسم الحالي بعد خمس جولات. اندوني وجاء تعاقده الاخير مع اندوني (53 عاما) والذي سبق له الاشراف على الفريق عام 2009 من أجل انقاذ الفريق بعد ان تعثر مع ثلاثة مدربين سبقوه في تولي هذه المهمة، وكان رئيس النادي قد اعتبر تعاقده مع اندوني كونه الأنسب نظراً لما تقتضية مرحلة الاتفاق بالدوري.