هناك صفات وحالات أو حتى عادات قد ترفع من احتمالية الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية، وتُسمى عوامل الخطورة، ويستطيع الشخص أن يتحكم بمعظمها ويمنع أو حتى يؤخر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية، ولكن هناك عوامل خطورة أخرى لا يستطيع الشخص التحكم بها، وكلما كان لدى الشخص عدد أكبر من عوامل الخطر كلما ارتفعت نسبة الخطر للإصابة بأمراض القلب التاجية. العوامل الخطرة الشائعة: المستوى غير الصحي لمعدلات الكوليتسرول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، التدخين: الذي يتلف ويضيق شرايين الدم ويرفع مستوى الكوليتسرول ويرفع ضغط الدم، والتدخين أيضاً لا يسمح بوصول الأوكسجين الكافي لأنسجة الجسم، ومن عوامل الخطر ايضا مقاومة الأنسولين وتحدث هذه الحالة عندما لا يستطيع الجسم أن يستخدم الأنسولين بالشكل الصحيح والأنسولين هو هرمون يساعد على تنظيم حركة السكر بالدم إلى داخل الخلايات التي يستخدم بها، وكذلك داء السكري، وزيادة الوزن والسمنة، واضطرابات في عملية الأيض وهي مجموعة عوامل خطرة متصلة تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة التي ترفع في نسبة الإصابة بمرض القلب ومشاكل صحية أخرى مثل داء السكري والجلطة، وقلة النشاط الحركي وقد يكون هذا العامل من أسوأ العوامل الخطرة المؤدية لأمراض القلب التاجية، والعمر فكلما كبر الشخص بالعمر كلما زاد خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية، كما أن الوراثة ونمط الحياة كلها عوامل تؤدي إلى تضيّق وانسداد الشرايين مع الوقت في متوسط العمر، وتزداد خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية لدى الرجال بعد عمر 45 سنة، ولدى النساء بعد عمر 55 سنة، وبالرغم أن العمر والتاريخ العائلي في الإصابة المبكرة بأمراض شرايين القلب تُعتبر عوامل خطورة لكن هذا لا يعني أن الشخص سيُصاب بأمراض شرايين القلب التاجية إذا كان لديه عاملاً منهما أو كلاهما. إن التغيير في نمط الحياة وأخذ الأدوية والتقيّد بالعلاج غالباً ما تخفض من تأثير العامل الوراثي وتمنع تطور أمراض شرايين القلب التاجية حتى في سن متقدمة. العوامل الخطرة الطارئة: تستمر العديد من الأبحاث العلمية والدراسات في البحث لتؤكد وجود عوامل خطورة أخرى تسبب أمراض شرايين القلب التاجية وهي: ارتفاع مستوى نوع خاص من البروتين في الدم يُسمى سي أر بي (CRP) والذي ربما يرفع من خطورة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والذبحة الصدرية، حيث يؤدي ارتفاعه في الدم إلى حدوث التهابات في الجسم وهذه الالتهابات تكون نتيجة مقاومة الجسم للإصابة بالعدوى، وقد تؤدي هذه الالتهابات إلى الإضرار بجدران الشرايين التاجية من الداخل وتساهم في تكون التراكمات ونموها داخل الشرايين، كما يحاول العلماء والمختصون معرفة ما إذا كان التقليل من الالتهابات وخفض مستوى هذا البروتين في الدم تقلل خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية والذبحة الصدرية، وأيضاً ارتفاع مستوى الدهون المسماة بالدهون الثلاثية في الدم ربما يرفع ايضاً من نسب الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية خاصة عند النساء. وهناك عوامل أخرى ربما تسهم في الإصابة بأمراض الشرايين التاجية وهي: توقف التنفس أثناء النوم وهذا مرض يتوقف فيه النفس أو يكون خفيفاً أثناء النوم، وإذا لم يعالج توقف النفس أثناء النوم قد ترتفع فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري وحدوث ذبحة صدرية أو جلطة قلبية، وهناك الضغوط النفسية فقد أثبتت الدراسات أن معظم النسب المؤثرة للإصابة بالذبحة الصدرية تكون عند التعرض لصدمات عاطفية ونفسية خصوصاً عند حالات الغضب، وتناول الخمورحيث يؤدي تناولها إلى الإضرار بعضلة القلب وزيادة تأثير عوامل الخطورة الأخرى في الإصابة بالعديد من أمراض القلب. مركز القلب