أكد صباح الكرحوت رئيس حكومة محافظة الأنبار أنه في حال عدم تعامل الحكومة العراقية مع أزمة الأنبار وصدها لهجوم «داعش» فإن الأنبار ستسقط وسيصل تنظيم «داعش» إلى بغداد خلال أيام، وقال الكرحوت في تصريح ل»الرياض» إن المتطرفين باتوا يسيطرون على 70% من المحافظة في حين ابتعد 50 ألفا من جنود الجيش العراقي إلى المدن نظراً لشراسة المعركة وللضغوط التي مورست على الجيش فعناصر «داعش» مدربون على تكتيكات قوية تتمثل في حرب العصابات مع امتلاكهم للأسلحة المتطورة وكل هذه المعطيات أثرت بشكل كبير على معنويات الجيش العراقي مبينا أن الذين يقاتلون المتطرفين في الأنبار هم العشائر والمواطنون مع قلة من أفراد الجيش. وكشف الكرحوت أن هناك 30% من شباب الأنبار المغرر بهم دخلوا مع «داعش» ويحاربون ضمن صفوفه مشيرا بأنه التقى صباح يوم أمس بالسفير الأمريكي في بغداد وطرح عليه خطورة وضع الأنبار وبأنها ستسقط قريبا مطالبا بدعم بري أمريكي سريع لمواجهة داعش وقد بات واضحا بأن الهجمة الشرسة اليوم هي على الأنبار وللأسف الشديد لم يسلم من هذا الغزو المغولي «لداعش» حتى النساء والأطفال الذين يذبحون على أيدي المتطرفين. وأوضح بأن الجيش العراقي إمكاناته متواضعة فهو لم يبنى على أسس علمية صحيحة فمنذ بدء الاحتلال ودخول القوات الأمريكية وتغيير النظام السابق تم تأسيسه على قواعد طائفية غير وطنية شريفة تمثل جميع مكونات الطيف العراقي إضافة إلى السياسات الخاطئة التي كانت توجه الجيش مشيرا بأنهم طلبوا من القيادات السابقة بتغيير المنهج وإحداث التوازن في الجيش حماية للعراق لكن هذا لم يحدث. وأضاف بأن السيد العبادي ورث تركة ثقيلة من الحكومات السابقة فهو مكبل بسبب الأخطاء السابقة ويحتاج في الوقت الراهن إلى وحدة جهود جميع العراقيين. وقال الكرحوت بأننا طلبنا من التحالف العربي الدولي التدخل لإنقاذ المحافظة وساكنيها فالعشائر بدأت تقاتل نيابة عن الجيش والحكومة، وهذا في المنظور العسكري يعتبر خطأ جسيما ونحن بدورنا نناشد دول العالم بأن يعلموا بأن الأنبار هي محافظة منكوبة من حيث الخدمات والغذاء والدواء وجميع المستلزمات الأساسية للإنسان فالمحافظة التي تشكل ثلث مساحة العراق جغرافيا تواجه هجمة لا إنسانية من هذا العدو. وأفاد بأن المعارك التي مازالت تدور رحاها منذ أحد عشر شهرا وتقودها «داعش» على المحافظة وعلى المكتسبات الأساسية والبنى التحتية والتي دمرتها بشكل شبه كامل إضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص من السكان لتصبح الحياة كارثية فقد أعلنا بأن الأنبار محافظة منكوبة في العراق وطلبنا من الحكومات المركزية المتعاقبة بدءا بالمالكي ومرورا بالعبادي بأن يدعموننا في هذه الحرب من حيث الجنود والغطاء الجوي لكن دعمهم لا يكفي.