ما زالت فرق الإنقاذ في نيبال تواصل البحث عن عشرات المتسلقين المفقودين بعد عواصف وانهيارات جليدية حدثت في غير موسمها تسببت في مقتل ستة وعشرين شخصاً على الأقل بحسب التقارير الصادرة وذلك في طريق جبلي معروف يرتاده المتسلقون والكشافة عادة في جبل "أنابورنا" الذي يعتبر أعلى عاشر جبل في العالم. وتقول فرق بحث عسكرية ومدنية أن هناك ثلاثة وسبعين شخصاً على الأقل مكانهم غير معروف من بين خمسة وثمانين فرداً من المتسلقين والكشافة المسجلين والواردة أسماؤهم في الكشوفات الرسمية لزيارة المنطقة فيما تم التمكن من الاتصال بمئة وثلاثين شخصاً ممن كانوا متواجدين وقت وقوع الحادثة فيما لا يزال العدد الفعلي الإجالي غير معروف بالتحديد. وأضافت بأنهم ليسوا جميعاً محاصرين بالضرورة بسبب سوء الأحوال الجوية حيث من الممكن أن يكون بعضهم ربما غادر المنطقة دون إبلاغ السلطات. لكن من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا الذي يشمل أحد عشر أجنبياً وثلاثة رعاة من السكان المحليين وعدد كبير من مواطني المنطقة في أعقاب العواصف الثلجية التي حملها إعصار اجتاح ضرب شرق الهند في بداية الاسبوع المنصرم وكان مصحوباً بعواصف رعدية ممطرة شديدة وأدى بعد الانهيارات الثلجية لتراكم الثلوج حتى بلغ طولها أربعة أمتار. وتعد هذه ثاني كارثة جبلية كبرى تحدث في نيبال هذا العام بعد انهيار جليدي سابق تسبب في مقتل ستة عشر شخصاً من مرشدي متسلقي الجبال في "إيفرست" في شهر إبريل الماض. وقال "جوبال بابو شريستا" مسؤول الخزانة في الرابطة النيبالية لوكالات التسلق والذي يشارك في عمليات الإنقاذ بأن هذه الحادثة تعتبر واحدة من أسوأ الحوادث الجيلية التي يحضرها حيث تشير المؤشرات الأولية بحسب قوله إلى أنه من المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع. وشارك "شريستا" في عمليات البحث بالطائرات العمودية المروحية التابعة للجيش والتي تقوم بتمشيط المنطقة بحثاً عن الناجين والمفقودين وقال انه رأى أشياء بدا أنها سترات ملونة من التي يرتديها المتسلقون وحقائب ظهر متناثرة بالقرب من طريق "ثورانج" و "تورننيج" على ارتفاع أكثر من خمسة آلاف وأربع مئة متر.