قتل 21 شخصاً على الأقل وأصيب اكثر من 60 بجروح منذ السبت في مواجهات قبلية غرب طرابلس، وفق مصادر طبية في المنطقة. وقال شهود إن كتائب الزنتان (على بعد 170 كلم جنوب غرب طرابلس) هاجموا السبت مدينة ككلة التي يساند أهلها ميليشيات فجر ليبيا الإسلامية. فيما قتل السبت سبعة عسكريين في الجيش الليبي وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة خلال اشتباكات متواصلة مع مسلحين اسلاميين في محيط مطار مدينة بنغازي شرق ليبيا، بحسب ما أفاد الأحد مصدر عسكري وكالة فرانس برس. وقال متحدث باسم القوات الخاصة للجيش الليبي إن "الجيش خسر في معارك السبت سبعة جنود قتلوا في اشتباكات عنيفة دارت طوال يوم السبت في محيط مطار بنغازي ضد مسلحين إسلاميين"، في (مجلس شورى ثوار بنغازي). وأضاف أن "أكثر من عشرة عسكريين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة ونقلوا جميعهم لتلقي العلاج في مستشفى مدينة المرج" التي تبعد 100 كلم شرق بنغازي. وأوضح المسؤول العسكري أن "حصيلة القتلى في صفوف الجيش بلغت منذ مطلع شهر أغسطس الماضي وحتى الحادي عشر من شهر أكتوبر الجاري 137 قتيلا". وأشار إلى أن "مساء السبت شهد اشتباكات عنيفة بالقرب من مطار بنغازي (بنينا الدولي) بعد تقدم للمجموعات المسلحه الإسلامية وتحصنها داخل منطقة بنينا السكنية الواقعة في الضاحية الجنوبيةالشرقية لمدينة بنغازي والتي يقع في نطاقها المطار". وقال لفرانس برس إن "الجيش تبادل إطلاق النار مع المسلحين الإسلاميين بعد دخولهم منطقة بنينا السكنية وتحصنهم داخل مساكن المواطنين الذين نزحوا من المنطقة"، لافتا إلى أن "هذا التقدم كان مخططاً له من قبل الجيش لاستدراج المسلحين إلى داخل المنطقة ومن ثم التعامل معهم". وأضاف "لقد أكلوا الطعم (...) استدرجناهم وقام سلاح الجو بشن غارات مكثفة بمقاتلاته ومروحياته على هذه المجموعات المسلحة إضافة إلى مساندة من وحدات المشاة والمدفعية وكبدنا الإسلاميين خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد وتم دحرهم وطردهم من منطقة بنينا بالكامل" على حد قوله. وتابع قائلا ان "هدوءاً حذراً يسود حول المطار بعد الاشتباكات لكن دوي انفجارات يسمع بين الحين والآخر"، مؤكدا أن "المطار والقاعده الجوية والمنطقة السكنية بنيا تحت سيطرة الجيش والشرطة". وتتقدم قوات مجلس شورى ثوار بنغازي باتجاه المطار ومنطقة بنينا التي تعتبر خط الدفاع الأول للجيش، ودارت معارك عنيفة في مختلف أحياء منطقة بنينا وفي محيط المطار مع الجيش.