الحقيقة المؤلمة انك كمتابع لا تحكم على هذين الابوين الا بالخلل الفكري او بالمرض النفسي وفي كلتا الحالتين لا يستحقان معهما تربية الطفلة ورعايتها او حتى الانجاب؟ هذان الابوان تركا اثرا على المجتمع صغارا واطفالا وتلقوا من الدعاء مالله به عليم. فعلا لقد اجرما في حق الطفولة والانسانية ولا حسيب ولا رقيب عليهما الا الله ؟ ماذا ستصنع (حقوق الانسان) تجاههما هل ستسحب منهما الطفلة وتودعها من هم احق بتربيتها ؟ هذا ما يتمناه الناس، لكن الواقع سيكون خلاف ذلك! هل سينالان عقابا معلنا ومشهرا حتى يستيقظ الجميع؟ ام هي شعارات وقناعات وقتية ثم نشاهد مقطعا آخر لما هو اسوأ ؟ المعالجة النفسية هنا تنحو لاتجاهين؟ التسلية بضرب الطفلة الرضيعة جريمة بحق الانسانية فما بالك اذا كان المعنف رضيعاً ؟ فاذا وصلت هذه الامور الى هذا الحد من السلوك والوجع الذي شعرت به الطفلة فيحكم على الابوين مجتمعين انهما يعانيان من انفصام في الشخصية وان عقليهما لا يوزنان بين الم وبين بكاء طفلة رضيعه فمع هذا الانفصام يشعران بأن بكاءها ضحك، فيتم اخذ الطفلة قانونيا وايداعها رعاية اصلح منهما؟ الثانية ان يكونا عاقلين يدركان ما صنعا بها وهذه مصيبة اعظم؟ فالعلاج هنا لا بد وان يكون إما قاسيًا معلنًا او علاجاً تربوياً لا نعلم نتائجه ؟ فكيف يُتابع الابوان بعد هذه الجريمة الاجتماعية؟ انهما احدثا خللاً في المجتمع وعلما الاطفال الجرم المشهود بما لا تحمد عقباه؟ فقد يأتي طفل ويعنف اخاه او اخته الرضيعة على اعتبار انه مباح الفعل نتيجة ما شاهده من هذين الابوين اللذين لا يستحقان ان يطلق عليهما ابوين ؟ فالأبوة فيها رحمة وشفقة وعطف ومودة، وهذه الانماط نزعا منهما كل مبادئ الرحمة؟ اسأل الله ان يهديهما ويصلح حالنا وحال كثيرين من الاسر في تعاملهما مع الابناء بشكل عام. الطفولة امانة بين ظهرانينا فلا نترك ابناءنا للمزاح الذي لا يطيقونه وخاصة الرضع ؟ (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا) اين رحمة الام واين حنانها، انه البعد عن الله، والعياذ ان نكون بعيدين عن رب العزة والجلال. حمى الله طفولتنا وحمى اخلاقنا وأرواحنا.