شهدت مواقف نقل الركاب براً بين المدن في كل من مكةالمكرمةوجدة خلال الأيام الثلاثة الماضية زحاماً كبيراً وارتفاعا في أجرة نقل الركاب تجاوز 200% عن المعتاد لتعادل معه أجرة النقل البري للراكب سعر تذكرة الطيران للجهة التي يقصدها حيث لم تستطع زيادة شركات الطيران المحلية لرحلاتها الداخلية سد حاجة المسافرين الراغبين في الوصول لمدنهم قبل انتهاء موعد إجازة الأضحى. وفي حين كان سعر تذكرة السفر البري ثابتا بالنسبة لحافلات النقل الجماعي المجدولة رصدت "الرياض" العشرات من ملاك السيارات الخاصة وهم يحملون الركاب بأسعار بلغ معها سعر النقل للراكب المسافر لمدينة الرياض 400 ريال وللمدينة المنورة 130 ريال. بدوره أكد ل"الرياض" ناب رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية سعد بن جميل القرشي إن مشكلة المواسم المتكررة تكمن في العشوائية والناس معذورة لكونها تريد العودة قبل بدء الدراسة والمباشرة في أعمالها وما يحدث خالياً هو استغلال من راغبي الاستفادة بأي صورة كانت يشجعهم عليه عدم وجود عقوبة محددة لهم. وقال نائب رئيس لجنة النقل إن هذه المشكلة ستستمر حتى انتهاء منظومة القطارات البرية المخطط لها كما أن دخول ناقلان جديدان لقطاع النقل الجوي المحلي وهما الخطوط الإماراتية والقطرية سيتيح زيادة في عدد الرحلات الجوية المحلية وهو أمر سيسهم ولو قليلا في توفير مزيد من المقاعد الداخلية. يذكر أن الخطوط السعودية وضمن خطتها السنوية لخدمة حجاج الداخل بادرت بتشغيل 76 رحلة داخلية إضافية كما أن الشركة السعودية للنقل الجماعي اعتمدت شبكة خطوط واسعة تربط بين مدن وقرى وهجر المملكة برحلات مجدولة تصل إلى 1000 رحلة يومياً وزيادة عدد الرحلات خلال أيام عيد الأضحى إلى 1200 رحلة يومياً وبطاقة استيعابية تصل إلى 600 ألف مقعد. رحلات الطيران الداخلية لا زالت عاجزة عن تلبية الحاجة