اقتحمت صباح اليوم الأربعاء قوات كبيرة من الجنود والشرطة الإسرائيليين المسجد الأقصى من باب المغاربة ، وأصابت عددا كبيرا من المصلين. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القوات الإسرائيلية شرعت بإطلاق مكثف للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المصلين المعتكفين برحاب الأقصى منذ الليلة الماضية ، فأصابت عددا كبيرا من المصلين. ونقلت الوكالة عن أحد العاملين في الأوقاف القول إن اقتحام قوات الاحتلال للأقصى جاء لتأمين اقتحامات المستوطنين بعد "طرد" المصلين المعتكفين منه ، ولفت إلى أن "الاحتلال يحاول وبقوة السلاح فرض مخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ، واقتطاع أوقات ثمينة لصالح اقتحامات المتطرفين ، وربما السماح لهم بإقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية في ساحات الأقصى ؛ وهو الأمر الذي تتصدى له الجماهير الفلسطينية وفي مقدمتها الأوقاف الإسلامية" وما زالت أجواء التوتر الشديد تسود باحات ومرافق المسجد الأقصى وسط ضغط جماهيري كبير على البوابات الخارجية من المواطنين المحتشدين الذين يحاولون كسر الحصار عن الأقصى. على الجانب الآخر ، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن ثلاثة من أفراد الشرطة الإسرائيلية أًصيبوا بجروح طفيفة في الحرم القدسي صباح اليوم "خلال أعمال شغب وإخلال بالنظام العام قام بها العشرات من الملثمين الفلسطينيين" وأضافت :"لدى افتتاح الحرم أمام الزوار اليهود بدأ عشرات الملثمين بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة في باب المغاربة مما حدا بها إلى اقتحام الحرم .. وفوجئت القوات بحواجز نصبها المشاغبون في المكان بحيث بدأ هؤلاء بإلقاء الحجارة والطوب والزجاجات الحارقة والعصا والقضبان الحديدية على أفراد الشرطة".