أعلنت الحكومة الاسبانية يوم الاثنين ان ممرضة أصيبت بفيروس إيبولا بعدما عالجت كاهنين التقطا العدوى في افريقيا ونقلا الى المستشفى الذي تعمل فيه بمدريد حيث توفيا لاحقا، لتصبح بذلك اول شخص يلتقط الفيروس خارج افريقيا. وقالت مديرة الصحة العامة مرسيدس فينويسا خلال مؤتمر صحافي في مدريد "انها ممرضة عالجت المريضين اللذين اعيدا مؤخرا الى الوطن وادخلا مستشفى كارلوس الثالث". من جهتها قالت وزيرة الصحة آنا ماتو "نحن نتحقق مما اذا كانت كل الاجراءات المنصوص عليها قد اتبعت بشكل صارم" خلال علاج الكاهنين. وتم وضع الممرضة في وحدة خاصة في مستشفى الكوركون في جنوبمدريد بعدما خضعت لفحصين اكدا اصابتها بالفيروس، بينما تم وضع زوجها في الحجر الصحي. وحرصت الوزيرة على طمأنة المواطنين الى انه "تم اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بضمان سلامة الطاقم الطبي الذي يعالجها وسلامة السكان اجمعين". وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين إن الحكومة ستطور فحوصات جديدة للكشف عن الإصابة بالإيبولا بين ركاب الطائرات سواء في دول غرب أفريقيا المتضررة من المرض أو في الولاياتالمتحدة. وشدد أوباما على أهمية اتباع الإجراءات الحالية بصرامة، واضاف "لكننا سنعمل أيضا على إجراءات للقيام بفحص إضافي للركاب سواء عند المصدر أو هنا في الولاياتالمتحدة". ومع ذلك قال البيت الأبيض إن فرض حظر على السفر من دول غرب أفريقيا الذي دعا اليه بعض المسؤولين الأمريكيين سيحد من القدرة على مكافحة الإيبولا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست إن المسؤولين لا يريدون عرقلة أنظمة النقل المستخدمة في إرسال الإمدادات والأفراد إلى الدول الأكثر تضررا في غرب أفريقيا ولذلك لا يوضع حظر السفر في الحسبان. ويمكن أن ينتقل فيروس الإيبولا الذي يسبب الحمى والقيء والاسهال عن طريق سوائل الجسم مثل الدم واللعاب.