قدم جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي اعتذاره لدولة الامارات العربية المتحدة على أية ايحاءات فهمت من تصريحات سابقة له بأن تكون الإمارات قد قامت بدعم نمو بعض التنظيمات الإرهابية في المنطقة . جاء هذا الاعتذار خلال اتصال هاتفي أجراه بايدن بالفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء اليوم الأحد. وأكد بايدن أن الولاياتالمتحدة تقدر دور دولة الامارات العربية التاريخي في مكافحة التطرف والإرهاب وموقعها المتقدم في هذا الشأن، مشيدا بتعاونها مع المجتمع الدولي في دعم أسس الاستقرار والأمان في المنطقة . وأكد الجانبان الرؤية المشتركة فيما يتعلق بمواجهة التنظيمات الارهابية وافكارها المتشددة والمنحرفة من خلال حصارها وتجفيف منابع تمويلها. وكانت الإمارات قد طالبت في وقت سابق اليوم بتوضيح رسمي لتصريحات نائب الرئيس الأمريكي التي تناول فيها حلفاء الولاياتالمتحدة ومنها الإمارات وتمويل الإرهاب. وقالت الخارجية الاماراتية في بيان اصدرته صباح اليوم إنها تعرب عن استغرابها من تصريحات جوزيف بايدن. وأبدي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتية استغرابه من هذه التصريحات، مشيرا الى "بعدها عن الحقيقة خاصة فيما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والارهاب وهو الموقف الواضح والمتقدم في إدراك هذا الخطر بما في ذلك تمويل الارهاب وجماعاته". وقال إن هذه التصريحات "تتجاهل الخطوات والإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الإمارات ومواقفها التاريخية السابقة والمعلنة في ملف تمويل الإرهاب وذلك ضمن موقف سياسي أشمل في التصدي لهذه الآفة". وطالب الوزير الاماراتي "بتوضيح رسمي لتصريحات نائب الرئيس الأمريكي والتي خلقت انطباعات سلبية وغير حقيقية حول دور الإمارات وسجلها خاصة في هذه الفترة التي تشهد دعما إماراتيا سياسيا و عمليا لجهود التصدي لتنظيم داعش بشكل خاص ومكافحة الارهاب بشكل عام".