تأهل الهلال الى نهائي دوري ابطال آسيا حاملا معه آمال الكثير من متابعي كرة القدم السعودية والمهتمين بها، وجعلنا ننتظر وبفارغ الصبر عودة سعودية هلالية على مستوى البطولات القارية، طال غيابنا وابتعادنا عن الالقاب الآسيوية وللاسف كانما بدا لنا انه لم يعد احد يستشعر ذلك، الى متى سنظل نبحث عن السقطات والزلات بيننا ونحن غائبون عن منصات التتويج حتى اصبحنا لا نتمنى إنجازا على الاقل يسجل باسم الوطن؟. اصبحنا نعيش على ذكريات مضت، كنا ابطالا لآسيا 84 و 88 و 96 على صعيد المنتخب السعودي الأول ونتغنى ببطولات انتهت للهلال والاتحاد والنصر والقادسية والشباب، والواقع لدينا الآن اننا لم نتمكن من مجابهة المنتخبات والفرق الآسيوية، لماذا لا نتخلى عن تعصبنا وقناعتنا قليلا حتى وان كان وجود الهلال طرفا في النهائي لا يروق للبعض؟، نحتاج إلى أن نعود ونعود ونعود، فلماذا لا نتوقف دقائق ونفتش عن السبب، ما الذي يمنعنا ان نقف جميعنا خلف الهلال؟ ، ما يفعلونه في أندية الخارج نحن أولى أن نفعله، حقا الكرة السعودية بعراقتها وقوتها وشموخها وكبريائها تحتاج أن تعود ولنبدأ بأول فرصة اتيحت لنا الآن والهلال في نهائي دوري الابطال الآسيوي. ليس نفاقا ولا كذبا ولا رياء ان نعلن مساندتنا ودعمنا ل"الزعيم" في نهائي دوري ابطال آسيا، كلها خطوتان ذهاباً وإياباً امام فريق غرب سيدني الاسترالي، ويتوج الهلال بإذن الله بطلا للقارة الآسيوية التي لم تعاند الفريق الأزرق فقط بل عاندت الكرة السعودية بأكملها في الأعوام العشر الأخيرة. مهمة ليست صعبة ولكنها تحتاج الى الكثير من العمل في البيت الأزرق والثقة في الله اولا ثم في رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ورجال النادي وجماهيره بأن يعدوا فريقهم بالشكل المطلوب لهذا الانجاز المنتظر، لقد طالت الغيبة ونحتاج أن نعود، لم يكن ليتجرأ أحد على الكرة السعودية، فنظرتهم لها أنها الكرة الأقوى في القارة اندثرت ولم نعد نسمعها إلا قليلا لأننا ارتضينا لأنفسنا ذلك، ومتى ما بدأ طريق العودة عن طريق الأندية ستلحق بها المنتخبات. كل الأماني بالتوفيق للهلال فهي ليست مجاملة ولا نفاقا بل هي الحقيقة التي يجب ان تقال فلندعم "الزعيم" من أجل تحقيق لقب دوري الابطال الآسيوي ونستعيد شيئا من هيبتنا المفقودة.