رفعت القوات المسلحة السعودية جاهزية وحداتها المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة وسخرت كافة قدراتها وطاقاتها البشرية والآلية والتقنية لهذه المهمة، ومن بين الوحدات المشاركة في هذه المهمة "قوة الواجب" من اللواء المظلي، التي أنيط بها مهام محددة خلال موسم الحج لخدمة وسلامة وحماية ضيوف الرحمن منذ دخولهم المشاعر المقدسة حتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين. وتتولى هذه القوة وهي الأكثر كفاءة ومرونة "التدخل الحاسم" في الوقت المناسب للتعامل مع الحالات الطارئة، والحوادث الاستثنائية التي قد تحدث وقت الحج بالإضافه لجهودها في فك الزحام جنباً إلى جنب مع قوات الأمن الداخلي حيث أثبتت كفاءتها في مواسم سابقة. وتتمتع وحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة بمكانة خاصة في القوات البرية، إذ إن المنتسبين إليها ينتقون من النخبة المهيأة لتنفيذ أصعب المهام وأدقها، ويعتبر منسوبو هذه القوات من العناصر المؤهله التي تسند إليها أصعب المهام وأكثرها حساسية لتنفذها بسرعة وخفة حركة ودقة متناهية، معتمدين في ذلك على ما تلقوه من تدريب يعتمد بالدرجة الأولى على قوة التحمل ومواجهة الصعاب والاستعداد الدائم للعمل تحت مختلف الظروف والبيئات. وتعد وحدات المظلين والقوات الخاصة لبنة من لبنات القوات البرية وهي قوة ينظر إليها المخططون العسكريون بالقوة الاستراتيجية التي يستخدمها القائد ويضعها حيثما يراه بناء على متطلبات الموقف وحسم الأمور فهي قوة قادرة على تنفيذ أصعب المهام وأكثرها حساسية في الميدان وذلك لما تمتاز به من سرعة الاستجابة وخفة الحركة والدقة المتناهية في تنفيذ مهامها على أكمل وجه وفي أقصر وقت، لذلك يحظى منسوبو هذه القوة بتدريبات عسكرية تعتمد بالدرجة الأولى على قوة التحمل ومواجهة الصعاب والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام القتالية البطولية تحت مختلف الظروف القتالية الصعبة، وكان لزاماً على قادة هذه الوحدات تطوير وتحديث هذه القوه بما يواكب الوحدات الخاصة بالدول المتقدمة من حيث التدريب والتجهيز بأحداث المعدات والأسلحة المتطورة ذات الكفاءة العالية وابتعاث عناصرها للاستزادة بكل ماهو جديد في مجال القوات الخاصة ليرقوا بقدراتهم وقواتهم إلى أفضل المستويات، إذ إن عناصر هذه القوة تم اختيارهم بمعايير محددة تتلاءم مع التأهيل والتدريب الذي سيحظون به في المستقبل فأعمال الصاعقة والقوات الخاصة والتسلل البرمائي وعمليات الإمداد الجوي والقفز باختلاف ارتفاعاته يتطلب قدرات جسمية وذهنية لتمكنهم من القيام بواجباتهم المتعددة، ولاتقتصر أعمال وحدات المظليين والقوات الخاصة على ذلك، بل تتعدى لتشتمل على الجانب الإنساني كالمشاركة في عمليات الإنقاذ من الكوارث الطبيعية وحفظ السلام وحراسة وحماية المساعدات الإنسانية الأخرى، ومن ذلك الدور الذي لعبته القوة مع بقية عناصر قواتنا البرية والمسلحة في مواجهة وطرد الفئة المتسللة لحدود بلادنا الغالية حيث سطرت ملاحم بطولية قتالية أثبتت قوة وصلابة ومتانة وحدات المظلين والقوات الخاصة وضرب أروع الأمثلة في الذود عن أرض الوطن. عناصر القوة تمتاز بسرعة الاستجابة والتدخل الحاسم في الحالات الطارئة وتولي قيادة القوات المسلحة جل اهتمامها لتدريب أبنائها على أحدث ما توصل إليه العلم من مهارات قتالية ليكونوا جاهزين للدفاع عن الوطن في أي لحظة وفي هذا المجال يعد مركز ومدرسة المظليين وقوات الأمن الخاصة صرحاً تعليمياً كبيراً يقوم بدور لوجستي مهم في تأهيل أبناء القوات المسلحة لتنفيذ مهام خطرة على أرض المعركة بدقة متناهية، ومرّ مركز ومدرسة المظليين وقوات الأمن الخاصة بمراحل تاريخية صاغت منه جهازاً فعالاً متطوراً مواكباً للمدارس العسكرية العالمية، إذ بدأ الاهتمام بهذه الناحية قبل أكثر من 57 عاماً. وتشرح كتب التاريخ العسكري في المملكة أن 3 ضباط فقط كانوا مدربين على القفز بالمظلات بالاشتراك مع فرقة الإنقاذ الجوي في مطار الظهران قبل عام 1374ه الذي كان نقلة نوعية في تاريخ مركز المظليين، إذ أنشأ المسؤولون في القوات المسلحة مدرسة المظلات في مدينة جدة، وتخرجت أول دورة مظلات في شهر ذي القعدة من ذلك العام، وظهر المظليون في الجيش العربي السعودي للمرة الأولى عند اشتراكهم مع وحدات الجيش في الاحتفال بيوم الجيش في 17/12/1374ه، ونظراً لأهمية مدرسة المظلات وإضافة مهمة جديد لها جرى تغيير مسماها ليصبح مركز ومدرسة المظليين وقوات الأمن الخاصة وجرى تصميم شعار للمركز والمدرسة يتلاءم مع المهمة الجديدة، وبعد تغيير المسمى توسع دور المركز والمدرسة وتعددت الدورات التي تعقد فيها. وانطلاقا من حرص المملكة على الاستقرار والأمن للدول الصديقة والشقيقة شاركت القوات البرية عام 1413 ه بكتيبتين من وحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة في مهمة الفصل بين المتنازعين في الحرب الأهلية في جمهورية الصومال الشقيقة، وتركز دورها أيضا على توزيع المساعدات والإعانات الإنسانية للشعب المنكوب من جراء الشقاق بين الفصائل وتدهور الأوضاع الإنسانية في تلك الدولة، وبرز الجانب الإنساني الكبير الذي يتميز به الجندي السعودي مما خفف كثيرا من ألم شعب الصومال . عناصر القوة تم اختيارهم بمعايير محددة أدوار دقيقة ومهمة أوكلت لقوة الواجب واللواء المظلي لحماية ضيوف الرحمن وحدات القوات المسلحة تشارك بالعديد من المهام الإنسانية استعداد تام للتدخل السريع في الحوادث الاستثنائية خلال الحج