صدت القوات العراقية ومقاتلو العشائر هجوماً واسعاً نفذه تنظيم الدولة الاسلامية فجر أمس على بلدة عامرية الفلوجة التي صمدت امام سلسلة من الهجمات المتكررة، بحسب مسؤول في الشرطة. وقال الرائد عارف محمد الجنابي لفرانس برس ان "تنظيم داعش هاجم الناحية من محورين عند الساعة الواحدة من فجر الاحد". واضاف ان "الهجوم استمر لمدة خمس ساعات، واشترك فيه الطيران الحربي الذي قصف مواقع المسلحين، وقتل نحو 15 منهم". واكد ضابط الشرطة ان "قوات الجيش والشرطة والعشائر لا تزال تمسك بالسواتر، كما أن مقاتلي "داعش" ينتشرون من الجهة الشمالية للناحية. وتقع عامرية الفلوجة على بعد 30 كلم جنوب الفلوجة التي خرجت عن سيطرة الدولة منذ مطلع العام الجاري. وحاول التنظيم الاستيلاء على هذه الناحية وارسل عدة رسائل تهديد لسكانها يطالبهم بالقاء السلاح واعلان التوبة، لكن العشائر والشرطة التي تحميها رفضت. وقال الجنابي ان التنظيم يحاول الاستيلاء على هذه الناحية بسبب اهمية موقعها الاستراتيجي على الطريق السريع الذي يعتبر خط الامدادات للقوات العراقية. كما تربط المحافظة محافظة الانبار بمحافظة بابل ومحافظة كربلاء الواقعتان جنوببغداد. وكانت مصادر امنية أفادت ان الجيش العراقي، مدعوما بميليشيات شيعية، تمكن السبت من استعادة السيطرة على سد في شمال شرق بغداد بعد معارك مع المتطرفين استمرت اياما عدة واسفرت عن عشرات القتلى. ووقعت هذه المعارك بين مقاتلي تنظيم "داعش" والقوات الحكومية حول مدينة المقدادية في محافظة ديالى على بعد حوالى تسعين كلم من بغداد. وقال ضابط في الجيش "سيطرنا تماما على السد"، لافتا الى ان معارك السبت انتهت بمقتل سبعة مقاتلين متطرفين. واكد ضابط في الشرطة العراقية هذه الحصيلة. وشاركت ميليشيات شيعية مثل الجناح العسكري لمنظمة بدر وعصائب اهل الحق وسرايا السلام في المعارك الى جانب الجيش لاستعادة السيطرة على السد. وقتل 12 عنصرا على الاقل من سرايا السلام في المعارك خلال الايام الاخيرة ودفنوا في مدينة النجف.