بعد انتصار الهلال على العين بنتيجة 3-صفر لاحظنا أن بعضا ممن لا ينتمي للهلال أو بمعنى أصح من له مواقف سلبية ضده يبارك للهلاليين اللقب القاري ويؤكد أن اللقب أصبح أزرق، وهم ممن أفصح أو ألمح قبل اللقاء ذاته بأن الهلال خارج البطولة لا محالة وأن خروجه مسألة وقت ليس إلا. بسهولة تغير رأيهم من خروج الهلال إلى تحقيق البطولة لمجرد أنه حقق نتيجة إيجابية في لقاء وحيد، والحقيقة أن أسلوبهم مكشوف وحركاتهم قديمة جداً للتأثير في لاعبيه وتخديرهم حتى يخرجوا من البطولة، الأجمل في أسلوبهم القديم والمكشوف أن الهلاليين تصدوا له باكراً بعدم المبالغة في الفرح وأن النتيجة ليس لها أي قيمة ما لم يواصل الفريق تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الحسم بالإمارات، فالتأهل للنهائي يحتاج إلى عمل مضاعف جداً على كل المستويات ونسيان ما حدث في الرياض؛ لأنه ماض بالنسبة إلى حاضر يفرض نفسه في أرض العين. فكما سجل الهلال ثلاثة أهداف في دقائق معدودة العين قادر على تسجيلها وأكثر منها في كل دقائق اللقاء، والهلال كذلك قادر على تكرار ما فعله شريطة احترام المنافس وعدم الركون لنتيجة الذهاب. التأهل لا يزال بأيدي الهلال والعين بلغة العقل، أما لغة التخدير التي تتحدث عن ما يمكن فعله في النهائي ومن الفريق الذي سيقابله الهلال فهي مهمشة وليس لها جدوى. والمضحك في رواد لغة التخدير أنهم لم يتابعوا أي لقاء لمن سيتأهل للنهائي من شرق القارة ومع هذا يباركون للهلال اللقب، وبعضهم سيسألني وما أدارك أنهم لم يتابعوا أي لقاء؟ وإجابتي ببساطة عبارة عن سؤال هل لعبوا مع الهلال؟ والأكيد لا والمؤكد أن رواد لغة التخدير لا يتابعون إلا الهلال فقط طمعاً في تعثره. لذلك رسالتي إلى الهلاليين أن تجاهلوهم وتجاهلوا آراءهم التي لا نفع فيها بقدر الضرر إن أعطيتموها جزءً من الأهمية. وليكن تفكيركم بالعين لا بالنهائي حتى تكونوا بالنهائي، ولتكن كلمتكم هي ذات كلمة رئيسكم: بقي شوط!.