لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تقديم بلاده دعماً عسكرياً لمكافحة ميليشات تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي في سورية. وقبل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس في نيويورك قال إردوغان أمام الصحافيين الأتراك إنه عقب عودته إلى أنقرة سيبحث مع الحكومة سبل الدعم التي من الممكن أن تقدمها تركيا للتحرك الدولي ضد التنظيم الإرهابي. ورداً على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كان هذا الدعم قد يكون من النوع العسكري، قال إردوغان «إنه يتضمن كافة أنواع (الدعم)، العسكري والسياسي». وفيما يتعلق بالغارات الجوية الأميركية على ميليشات تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية، قال إردوغان «بالطبع نعتبر هذه الخطوة التي تستهدف مواقع تلك المنظمة الإرهابية في المنطقة إيجابية». وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون التركي «انني أنظر اليها (الضربات الجوية) بشكل ايجابي. ومن الخطأ ان تتوقف. يجب ان تستمر خارطة الطريق هذه».ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن البرلمان التركي سيبحث يوم الخميس (من الأسبوع المقبل) المزيد من الإجراءات في ضوء تطورات الأوضاع بالمنطقة. وأوضح أوغلو أن تركيا لن تتردد في اتخاذ كافة التدابير لحماية أمن تركيا من أي مخاطر محتملة في المنطقة. يذكر أن تركيا كانت تتعهد من قبل بالمساعدات الإنسانية فقط.إلى ذلك، أعلنت مصادر رسمية تركية لوكالة «فرانس برس» انه لم يتم استخدام المجال الجوي التركي ولا قاعدة انجيرليك في الضربات التي وجهها الائتلاف ليل الثلاثاء الاربعاء الى تنظيم «داعش» في سورية.وقال أحد هذه المصادر طالباً عدم كشف هويته «إن مجالنا الجوي وقاعدتنا الجوية لم يستخدما»، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «طائرات قادمة من تركيا» شنت هذه الضربات. وصرح مسؤول قريب من رئيس الوزراء اوغلو انه «من غير الوارد ان تستخدم تركيا ومجالها الجوي او قاعدة انجيرليك لأسباب عملانية» خلال الضربات. وكانت أنقرة تتحفظ من قبل إزاء اتخاذ موقف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بسبب قلقها على مصير 49 رهينة من القنصلية التركية في الموصل، والذين تم الإفراج عنهم يوم السبت الماضي.