تجسيداً للعلاقات الأخوية والروابط التاريخية المتميزة التي تربط شعبي وقيادتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، احتفت دولة الإمارات بذكرى اليوم الوطني ال84 للمملكة في بادرة تحمل معها خالص معاني التقدير والمحبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولشعب المملكة وتوثق عمق الروابط المشتركة بين البلدين. وأعرب الإماراتيون عن سعاتهم بهذه المناسبة، حيث قدم موظفو الجوازات الإماراتيون لأشقائهم السعوديين القادمين إلى الإمارات من مختلف المنافذ أوشحة تجمع علمي البلدين الشقيقين وبطاقات تهنئة حملت شعاري البلدين وأشعاراً تهنئ المملكة بيومها الوطني. كما نشر سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الإماراتي تغريدة على حسابه في "تويتر" قال فيها: "أول بطاقة تهنئة لأول الأشقاء السعوديين القادمين اليوم إلى وطنهم الثاني بالإمارات يا مرحباً بكم". واستعرضت فرق العيالة الإماراتية أمام الضيوف جانباً من الفنون التراثية الإماراتية وغيرها من الأهازيج الوطنية والشلات والأشعار النبطية الترحيبية. وتوشحت عدة مرافق سياحية إماراتية مرموقة ومنازل إماراتيين بصور جدارية لخادم الحرمين الشريفين تعبيراً من ملاكها عن مدى المحبة والوئام الذي يشعر به الشعب الإماراتي بعامة إزاء الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً. كما وضعت صورة الملك عبدالله بأعلى فندق برج العرب بدبي، وخصصت نافورة دبي عزف النشيد الوطني السعودي. وجسدت هذه اللفتات الشعبية الإماراتية طبيعة الوشائج والمشاعر الأخوية الصادقة والمتبادلة بين البلدين فضلاً عن الدور المحوري الذي يلعبه خادم الحرمين إقليمياً ودولياً في تحقيق التوازن والاستقرار والذود عن حمى الدين الإسلامي الحنيف بمنهجه الحضاري القويم.