حتى يُسمع صوت الوطن والمواطن في المؤتمرات والمحافل الدولية، أقام المنتدى الإنساني ومقره المملكة المتحدة بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والتي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، وبمشاركة مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ورشة عمل بتاريخ 17 سبتمبر 2014م الموافق 22 ذو القعدة 1435ه بفندق الفورسيزينز بالرياض للتحضير للقمة العالمية الإنسانية التي تنظمها الأممالمتحدة في اسطنبول – تركيا في مايو 2016م. القمة العالمية الإنسانية مبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتحسين أداء العمل الإنساني. حيث تقام ولأول مرة في تاريخ الأممالمتحدة وتبدأ بمشاورات تمتد على مدار سنتين وتهدف إلى بناء نظام أكثر شمولاً وتنوعاً من خلال جلب جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، وإلى إيجاد طرق مبتكرة لجعل العمل الإنساني أكثر فاعلية. وتكمن الغايات الرئيسة للورش الاستشارية على المستوى الوطني إلى توسيع قاعدة المشاركة والمشاورات، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني وإسماع صوتها للجهات المعنية في شأن القضايا الإنسانية التي ستعالجها القمة بما يؤثر على مسلسل اتخاذ القرار ليراعي هموم ورؤى منظمات المجتمع المدني كفاعل إنساني مهم. تضمنت الورشة أربعة محاور رئيسية هي: فعالية العمل الإنساني؛ الحد من مكامن الضعف وإدارة المخاطر؛ التحويل من خلال الابتكار؛ تلبية احتياجات المجتمعات خلال النزاعات. وهذه الورشة الوطنية مناسبة للمنظمات في المملكة العربية السعودية لاستعراض أهداف القمة الإنسانية ومسلسل التحضير لها، إضافة للتشاور حول المواضيع الأربعة التي ستعالجها القمة ورفع توصيات في شأنها. يطمح المنتدى الإنساني إلى تقديم فهم أفضل للمحاور الأربعة للقمة العالمية الإنسانية من الناحيتين الموضوعية والعملية ذات الصلة في عمل المنظمات الإنسانية. وبناء على يقين مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بأن توحيد الجهود والعمل مع شركائها لترك بصمة في القمة العالمية الإنسانية بادرت باستضافت ورشة العمل. والجدير بالذكر أن الورش الاستشارية الوطنية التي ينظمها المنتدى الإنساني هي الأولى في العالم وقبل بدأ الاستشارات الإقليمية التي تبدأ في منتصف يونيو في غرب أفريقيا، على أن تعقد الاستشارات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الأول من العام 2015م. مثل القمة الانسانية العالمية ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA) الدكتور هاني البنا والدكتور سعيد حرصي كما قاموا بافتتاح الورشة بكلمة ونبذة توضيحية عن اهداف الورشة، كما ألقت الأستاذة نورا المالكي المديرة العامة للقسم السعودي بمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية كلمة ترحيبية كما حضر كل من الأستاذة نوف الرواف المديرة التنفيذية للمشاريع التنموية العالمية والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود المديرة التنفيذية للعلاقات العامة والاعلام وبدورها القت كلمة ختامية لورشة العمل والأستاذة أمل القرافي مديرة العمليات والأستاذة فيولين الخطيب مديرة الشؤون الادارية والأستاذة أمل الكثيري مسؤولة المشاريع بالقسم السعودي بالمؤسسة. اختتم المؤتمر بحصيلة ممتازة من التوصيات والتي سيتم مناقشتها في المؤتمر الانساني االعالمي والمقرر اقامته في تركيا 2016. المنتدى الإنساني منظمة تَجْمع عددا من المنظمات غير الحكومية في كل من الدول الإسلامية والعربية والأوروبية المانحة والمستفيدة للمساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى المنظمات الغربية والمنظمات متعددة الانتماء. يتمثل هدفنا في مساعدة المنظمات المحلية الإنسانية غير الحكومية في مواجهة تحديات العمل الإنساني وتحسين حياة المتضررين من الكوارث وذلك من خلال تطبيق المبادئ السليمة في العمل الخيري. كما نسعى إلى رعاية بيئة متزنة وعادلة وذلك لتشجيع هذه المنظمات على الاستفادة من طاقاتها إلى أقصى حد. عملت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية – العالمية "المسجلة في لبنان" مع المفوضية السامية لشؤون الاجئيين في محافل عدة ومن أبرزها دعم اللاجئين السوريين في لبنان. كما تصل نشاطات مؤسسات الوليد بن طلال الخيرية إلى أكثر من 84 بلداً حول العالم، وتتراوح نشاطاتها بين الاستجابة للكوارث الطبيعية وتنمية المجتمع، الى تمكين المرأة ودعم الشباب وتشجيع التبادل الثقافي.