بحسب المؤرخين أن يشيروا إلى بطولات الملك عبدالعزيز من دون أن يستطيعوا الإحاطة بها أو تقدير عظمتها، بحسب المؤرخين أن يشيروا لها - مهما بحثوا - كما يشيرون إلى الأفق الرحيب بأصابعهم ويرمقونه بأعينهم من دون أن يستطيعوا الإحاطة به أو تصوير مداه. ما قام به بطل العروبة والإسلام الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصون من توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية الإسلام (لا اله الا الله محمد رسول الله) يعد أعظم إنجاز شهده العرب والمسلمون منذ قرون، فقد وحّد - رحمه الله - مهدَ العروبة ومهبط الوحي وأصل العرب ومأزر الإيمان بعد قرون من التمزق والشتات. فلم يقتصر خير ذلك التوحيد العظيم على سكان الجزيرة العربية وحدهم، بل عمّ خيره العرب والمسلمين في كل اصقاع الأرض، ونفع الله به البشرية في كل أنحاء الدنيا، فإن هذه البلاد المباركة قد فاض خيرها على العالمين، فهي تنشر السلام في بقاع الأرض كافة، وتنصر الحق في كل محفل ومكان على وجه المعمورة، ويعمل فيها ملايين من كل جنسيات العالم آمنين مطمئنين يرسلون الخيرات لبلدانهم القريبة والبعيدة كاملة غير منقوصة. يضاف لهذا أن المملكة بأمنها الشامل واستقرارها الكامل هي (عمدة) الحضارة الحديثة والصناعة المتقدمة حيث تضخ في شرايين تلك الحضارة والصناعة النفط بانتظام وبلا مغالاة في الأسعار فهي ميزان عدل ومصدر حكمة وعقل ولهذا صارت لها كلمة مسموعة على مستوى العالم، ومكانة مرموقة في كل المحافل، وهذا كله بعض انجاز ذلك البطل التاريخي العظيم الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين، الذي زاد إنجازاً ونهضة على أيدي أنجاله الميامين فتبوأت المملكة مكانة سامقة بين الأمم، وبنت نهضتها المباركة في سنوات معدودة تعتبر - في تواريخ الأمم - ومضة أو غمضة عين، ولم يكن ذلك الإنجاز المعجز ليتحقق لولا الاعتماد على الله جل وعلا، وتطبيق شرعه المطهر، ونشر العدل وتوطيد الاستقرار والأمن. فإن أي ثروات بلا استقرار تعتبر أصفاراً على اليسار، وبقربنا ومن حولنا دول أقدم منا في التعليم بكثير ولديها الأنهار الجارية والنفط الوفير ولكن انعدام الاستقرار فيها حولها الى يباب وخراب وأذاق سكانها العذاب، فلا خير في المال ولا بركة إذا انعدم الأمن والاستقرار بل مع انعدام الأمن والاستقرار تتحول الثروات الى وبال. ومهما جنّح الشعرُ وطار في الخيال فلن يستطيع اللحاق بمنجز عبدالعزيز العظيم ولكنه يقدم لنا بعض ما قبسه واستلهمه من بطولات ذلك البطل الفذ النادر في تواريخ الأبطال: عبدالعزيز.. يا منية الأبطال في اليوم العظيم عبد العزيز.. يا دعوة المظلوم في الليل البهيم يا باعث الأمل البعيد.. يا طلعة الفجر الجديد يا مسترد الملك .. والمجد التّليد من يوم التوحيد الأول .. أعلنها دعوة صلاه من يوم التكوين الأمثل.. أعلنها مبدأ حياه (لا إله إلا الله محمد رسول الله) رايتنا دعوتنا.. غاية منهج أمّتنا لبّيناها ردّدناها.. ونشرنا في الدّنيا صداها ورغم الحاسد.. ورغم الحاقد بالتّوحيد اتحّدينا متحدينا .. جاوزنا الصعاب بالتّوحيد اتعدّينا متعدّينا .. طاولنا السحاب وبالتوحيد وحّدنا الإله وحّدنا الوطن وغاب الأسد .. وخلّف أسود تزود لطّامة العايل أصايل عريبين الجدود (خالد الفيصل) خفقت فوق عرشك الأعلامُ وتغنت بمجدك الأيامُ وترامت بك البشائر من الشرق .. وفاضت يرجعها الأنغامُ أشرقت شمسها بعهدك حتى صافحتها السهول والآكامُ ان شعبا أنت الزعيم عليه هو بين الشعوب ليس يضامُ (حسين عرب) ديرةٍ احيا بها عبدالعزيز ذكرياتٍ للفخار مدونات جدد افعول الأسود الي مضت ثمن احياها وهي كانت رفات عبقريٍ ماعلى البيداء مشى مثله الا من نطق بالمرسلات هزبر الغابات ليثٍ من ليوث صارمٍ حطم حدود الصارمات يافعن هام المعالي من نشاء خاض غبات البحور الطاميات بدر كل الشرق من شرقه طلع صاح وانور باليالي الحالكات وانجلت عنه الكواكب كلها والبدور من المهابه آفلات لم شملٍ بالجزيره منتشر وحّد الحضر المقيمه والبدات (محمد الأحمد السديري) محمد السديري خالدالفيصل