أوضح محمد شوكت عودة رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة ستتحرى معظم الدول الإسلامية هلال شهر ذي الحجة يوم الأربعاء سبتمبر، وفي ذلك اليوم سيغيب القمر مع الشمس أو بعدها بدقائق يسيرة لا تسمح برؤية الهلال في معظم الدول الإسلامية، مما يجعل رؤية هلال ذي الحجة في ذلك اليوم غير ممكنة من هذه المناطق، وعليه بالنسبة للدول التي تشترط رؤية الهلال لبداية الشهر فإنه من المفترض أن يكون يوم الخميس 25 سبتمبر هو المكمل لشهر ذي القعدة، ويكون يوم الجمعة سبتمبر أول أيام شهر ذي الحجة، ويكون يوم الأحد 05 أكتوبر أول أيام عيد الأضحى المبارك. ورؤية الهلال يوم الأربعاء 24 سبتمبر مستحيلة من معظم شمال آسيا وأوروبا، وهي غير ممكنة فيما تبقى من قارة آسيا وهذا يشمل جميع الدول العربية، في حين أن رؤية الهلال ممكنة يوم الأربعاء باستخدام التلسكوب فقط وبصعوبة من أجزاء من قارة أمريكاالجنوبية. وبالنسبة للدول التي لا تشترط رؤية الهلال وتكتفي بالحسابات الفلكية أو تكتفي بوجود القمر في السماء حتى وإن لم يُر الهلال، وحيث أن القمر سيغيب يوم الأربعاء بعد غروب الشمس بدقائق معدودة من مناطق العالم الإسلامي، إضافة إلى أن هناك إمكانية لرؤية الهلال بالتلسكوب يوم الأربعاء من جنوبأمريكاالجنوبية، فإنه من المتوقع أن تبدأ هذه الدول شهر ذي الحجة يوم الخميس 25 سبتمبر. أما الدول التي تشترط رؤية الهلال بما لا يتعارض مع معطيات العلم فإنه من المتوقع أن تعلن غرة شهر ذي الحجة يوم الجمعة 26 سبتمبر، وذلك لأن هناك بعض الدول الإسلامية التي تبدأ شهر ذي الحجة بناء على رؤيتها المحلية ولا تعتمد على رؤية غيرها، وبالتالي قد تختلف عما يعلن في المملكة العربية السعودية وذلك مثل: أندونيسيا وماليزيا وبروناي والهند وباكستان وبنغلادش وإيران وتركيا والمملكة المغربية والسنغال وغانا وبعض الدول الإفريقية. وخلاصة لما سبق، فإن أول أيام عيد الأضحى سيكون يوم السبت 04 أكتوبر لمن يكتفي بالحسابات الفلكية التي لا تشترط الرؤية البصرية أو بالنسبة للدول التي لا تدقق كثيرا بشهادة الشهود إن غاب القمر بعد الشمس. في حين أنه سيكون يوم الأحد 05 أكتوبر بالنسبة للدول التي تتحقق من الشهود جيدا ولا تقبل إلا الرؤية بالعين أو بالتلسكوب، وهذه الدول قليلة. وفيما يلي مواعيد غروب القمر والشمس يوم الأربعاء 24 سبتمبر، علما بأن موعد غروب القمر قد تم حسابه للحافة السفلى من قرص القمر وليس الحافة العليا. فالقمر يوم الأربعاء سيغيب قبل الشمس بدقيقة واحدة في بغداد، ومع الشمس في الكويت ودمشق، وبعد الشمس بدقيقة واحدة في كل من الدوحة والمنامة وأبوظبي ومسقط وعمّان والقدس وتونس، وبعد الشمس بدقيقتين في كل من الرياض والقاهرة وطرابلس والجزائر، وبعد الشمس بثلاث دقائق في مكةالمكرمة، وبعد الشمس بأربع دقائق في صنعاء والرباط، وبعد الشمس بست دقائق في الخرطوم، ورؤية الهلال في جميع هذه المناطق السابقة غير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب الفلكي. وتجدر الإشارة إلى أن أقلّ مكث للهلال في التاريخ أمكن معه رؤيته بالعين المجردة هو 29 دقيقة. ونذكر بأن مواعيد غروب القمر هذه هي للحافة السفلى للقمر وليس العليا، وتم اعتماد الحافة السفلى لأنها الأهم في رصد الهلال، حيث أن الهلال يتواجد كله أو معظمه عند الحافة السفلى للقمر في حين تكون الحافة العليا مظلمة. حيث أنشئ المشروع عام 1998م ويضم حاليا أكثر من 400 عضو من علماء ومهتمين برصد الأهلّة وحساب التقاويم. هذا ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت، حيث تنشر تباعا بعد تدقيقها وتمحيصها.