أثمرت جهود أمانة الطائف في الحفاظ على المواقع التراثية والأثرية في تشجيع ملاك العديد من القصور التراثية على صيانتها إعادة ترميمها سعياً الى الاستفادة منها للسكني أو تشغيلها استثمارياً، وقد كانت الأمانة سباقة في ايصال طرق مسفلتة الى 20 سداً حجرياً أثرياً بمواقع متفرقة من مدينة الورد حيث كانت السدود تمثل شريان الحياة منذ القدم لهذه المحافظة الزراعية حتى يتمكن الزوار من مشاهدة النمط المعماري للسدود القديمة ومن أهمها سد السملقي بجنوب الطائف، وسعت الامانة الى المحافظة على قصر شبرا التراثي بتصميمه المعماري الفريد، وتمكن أمين الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج من التنسيق مع مالك المخطط للإبقاء على القصر وعدد من القطع المجاورة، وجاء تخصيص بيت الكاتب التراثي الشهير ليكون مقراً لمركز تاريخ الطائف كدافع مهم لعودة هذه المنازل التراثية الى الواجهة مرة أخرى، وساهمت شركة الطائف للاستثمار والسياحة في لفت أنظار الزوار الى المنازل الأثرية بعد تصميمها وإنشائها لمباني الطائف التراثية في المحطة السفلية لتلفريك الهدا حتى يطلع المرتادون على ما تكتنزه الطائف من مقومات وإمكانات تراثية ذات قيمة عالية. وهناك جهود من الجهات المختصة لإدخال ما يهيأ من القصور التراثية والمواقع التاريخية ضمن المسارات السياحية، خاصة وأن الطائف تضم الكثير من مواقع التراث العمراني والتي تعد شاهداً حضارياً على عصور وأحقاب مضت والتي تعد مواقع جذب سياحي، وجاء مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة داعماً أساسياً للمحافظة على التراث العمراني بمدينة الطائف وبقية مدن المملكة، وقد تم تشكيل لجنة مختصة في محافظة الطائف تعمل على حصر وتوثيق المباني التاريخية القديمة القائمة بالمحافظة، والإشراف عليها مباشرة ومتابعتها باستمرار، والاهتمام بها والمحافظة على هذا الإرث المعماري المميز وحمايته من العبث والتعدي، وتفقدها خاصة وقت هطول الأمطار، وتعمل اللجنة كذلك على تشجيع إعادة الاستفادة من هذه القصور والبيوت التاريخية واستثمارها بما يدفع عجلة التنمية السياحية والاقتصادية بمدينة الطائف، خاصة أن القصور تنتشر في عدد من المواقع المميزة في وسط المدينة ويمكن استغلالها سياحياً بما يعزز اقتصاد المحافظة، ويزيد من نسبة الاقبال على المباني التراثية، ويحافظ على هذا الارث المعماري القديم.