حذرت دراسة طبية اسكتلندية حديثة من المبالغة في حقن الوجه بمادة "البوتوكس" التي قد تؤدي إلى تشنج وشل عضلاته بشكل نسبي متصاعد مع التقدم في العمر وخصوصاً إذا بدأ ذلك في سن مبكرة من مرحلة الشباب. ونبهت الدراسة إلى أن حقن مادة "البوتوكس" التي تستخدم بشكل واسع ومبالغ فيه عادة بين المشاهير لتأخير ظهور علامات الشيخوخة بين عامة الناس وعند المشاهير تحديداً أو لإخفاء بعض العيوب قد يحول الوجه فعلياً إلى ما يشبه قطعة بلاستيكية جامدة. وتقول الدراسة التي أشرف عليها خبراء عالميون في التجميل إن انتشار استخدام هذه المادة بين شريحة كبيرة من الناس والتساهل في التعامل معها قد يؤدي في المستقبل القريب إلى نشوء مشكلات صحية سلبية جداً تؤثر في عضلات الوجه بشكل عام. وقد أظهرت بعض الإحصائيات والاستطلاعات بحسب ما جاء في الدراسة إلى أن بعض السجلات الطبية بينت أن هناك صغارا في السن لا تزيد أعمارهم على 16 سنة قد استخدموا هذه الحقن لأسباب تجميلية غير ضرورية وخصوصاً من قبل الفتيات ممن يجهلن التأثيرات السلبية لهذا الأمر في مراحل لاحقة من عمرهن. ونصحت الدراسة كل من يقل عمره عن 30 سنة بالابتعاد تماماً عن "البوتوكس" إلا لأسباب طبية ضرورية لا يتوفر بدائل لها حيث إن استخدامه قبل ذلك قد يعود بنتائج عكسية مع المبالغة في ذلك والاستمرار فيه لوقت طويل. ويتم انتاج مادة "البوتوكس" هذه التي تعتبر في الواقع "سامة" من بكتيريا "كلوستريديوم البوتولينوم" حيث كان يستخدم في الاساس لمساعدة مرضى شلل وتشنجات الأعصاب والعضلات الحركية قبل التوسع في تطبيقه للعمليات التجملية.