إنفاذا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شارك مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في حفل تنصيب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في بيروت. ففي حفل أقيم مساء يوم أمس الأول في مسجد محمد الأمين صلى الله عليه وسلم في العاصمة اللبنانيةبيروت تمّ تنصيب "مفتي الجمهورية اللبنانية" المنتخب الشيخ عبداللطيف دريان بحضور حشد من الفعاليات السياسية والدينية اللبنانية والأجنبية. وفي كلمة الدكتور سليمان أبا الخيل التي ألقاها في الحفل، أكد على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بلبنان الشقيق حكومة وشعباً وبمستقبله وكرامته واستقراره، ضيفاً أنه قدم من المملكة العربية السعودية، قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وتطلعهم والمعنية بقضاياهم في مشارق الأرض ومغاربها، بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رجل السلام وداعية الوسطية والاعتدال الذي ضرب مثالا رائعا في مكافحة الارهاب والارهابيين، ومواجهة التطرف والمتطرفين وأرسى قواعد الحوار وتبادل الثقافات والنقاش وأتباع الديانات بطريقة متميزة، ومنهجية واضحة، وبموضوعية وانسجام، ليشهد له بذلك القاصي والداني، ويقر له به الجميع. حضور عدد من وكلاء جامعة الإمام وقال أبا الخيل إننا جئنا ننقل رسالة وتحية وإكرام إلى أهل وشعب دولة عزيزة على قلوبنا جميعا، ألا وهي الجمهورية اللبنانية الحبيبة، جئنا لنشارك ونحضر حفلا بهيجا له معان عظيمة ودلالات عميقة لا يدركها إلا من تمعن فيها وفهم مقاصدها وأدرك حقائقها. فهنيئا لمن نادى لهذا التتويج، وهنيئا للمتوج، وهنيئا لكل فرد من أبناء لبنان الشقيقة وهنيئا لكل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها". وأثنى معاليه على سماحة الشيخ عبداللطيف دريان، حيث قال: عرفناه وسمعنا عنه أنه صاحب علمية متميزة ومنهج واضح وعقلية فريدة سيستطيع من خلالها أن يقوم بمهامه الكبيرة ومسؤوليته الجسيمة في زمن متسارع متصارع، للفتنة فيه صولة ولأهل الفساد جولة، ولكن لا يردهم ولا يغير مخاطر هذه الفتن إلا أمثال هذا العالم الجليل وغيره ممن سيعملون تحت إدارته في دار الافتاء في جمهورية لبنان الشقيقة. فهنيئا لك أيها الشيخ الفاضل، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقك ويسددك ويبارك في جهودك ويفتح لك أسباب وأبواب وآفاق النجاح والفلاح والسعادة في الدين والدنيا والآخرة". وأكد معاليه على دور العلماء والمؤسسات الدينية في درء الفتن وتوعية الشباب بمخاطر التطرف والغلو ، وأكد على دعم هذا التوجه وقال: "إننا كعلماء وطلبة علم ومؤسسات شرعية في المملكة العربية السعودية نضع أيدينا بأيديكم ونشد من أزركم وسنتعاون معكم تعاونا بإذن الله تعالى سيحقق المصالح ويدرأ المفاسد ويجعل هذا الدين نبراسا يضيء للعالمين الطريق ويهديهم الى سواء السبيل، وهذا هو ما وجه به ويوجهنا كذلك به ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذين يعملون جهدهم من أجل خدمة الاسلام والمسلمين فوق كل أرض وتحت كل سماء انطلاقا من رسالة الاسلام الخالدة".