أثارت إدارة الأهلي تساؤلات عريضة في الوسط الرياضي بعد تسببها في عدم جلب طاقم حكام أجانب لإدارة مباراة فريقها مع الشباب في الجولة الخامسة من دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين بالرغم من اعتراضاتها الكبيرة والمتكررة على الحكم السعودي خلال الأسابيع الماضية، وجاء قرار رفض الاتحاد السعودي لكرة القدم الطلب الأهلاوي بتكليف طاقم حكام أجنبي لإدارة المباراة بسبب تأخر الإدارة في رفع الطلب والذي يشترط أن تتقدم به الإدارة قبل المباراة بأكثر من أسبوعين، وهو الأمر الذي لم تلتزم به الإدارة. إن كانت إدارة الأهلي تعلم بالمدة القانونية لطلب الحكام الأجانب ولم تتقدم به خلالها فتلك مصيبة، وإن كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم، وبغض النظر عن سبب غياب الحكم الأجنبي في مباراة الليلة فإدارة الأهلي تتحمل المسؤولية كاملة خصوصاً وأنها تدرك أهمية مباراة الشباب وإثارتها المتوقعة لاسيما وأن الفريقين متنافسان على لقب الدوري، وبالرغم من قرار اتحاد القدم بزيادة الحكام الأجانب إلى خمسة بدلاً من ثلاثة إلا أن إدارة الأهلي أهملت موضوع الاستعانة بالحكم الأجنبي وهو مايتعارض مع سياسة الإدارة التي كانت واضحة خلال الأيام الماضية بعدم ثقتها في الحكم السعودي. تواجد الحكم السعودي في مباراة "الكلاسيكو" التي ستجمع الأهلي مع الشباب الليلة وغياب الحكم الأجنبي يجعل المتابع الرياضي يجزم بأن الأهلاويين واثقين من الحكم السعودي، بيد أن التصريحات الأهلاوية خلاف ذلك تماماً، وهو ما يجعل جُل المنتمين للوسط الرياضي بما فيهم الجماهير الأهلاوية يتساءلون هل كانت تصريحات مسؤولي الأهلي تهدف إلى رمي الكرة في ملعب الحكام وتحميلهم مسؤولية الإخفاق إن حدث؟، أم هي محاولات منهم للضغط على الحكم السعودي في المباريات المقبلة. لجنة الحكام كلفت الدولي تركي الخضير لإدارة مباراة الليلة، ونأمل أن يكون الخضير على قدر المسؤولية والمواجهة وألا يستسلم لأي ضغوطات سواء كانت إدارية أو جماهيرية وأن يقود المباراة لبر الأمان من خلال إنصافه للفريقين والخروج بأقل أخطاء، والمتابعون الرياضيون يطمحون في مشاهدة مستوى جيد للتحكيم في "الكلاسيكو" يليق بحجم المنافسة بين الفريقين وإثارة مبارياتهما في المواسم الأخيرة. الشباب يلاقي الاهلي اليوم