جددت إدارة الاتحاد ثقتها في الحكم السعودي عندما رفضت الاستعانة بحكام أجانب لإدارة مباراة الفريق مع الهلال اليوم (الخميس) في الجولة ال16 من دوري (عبداللطيف جميل) السعودي للمحترفين على الرغم من البيان الذي أعقب مباراة الفريقين في الدور الأول وانتهت هلالية 5-2، واستنكرت فيه ماوصفته بالأخطاء الفادحة من الحكم صالح الهذلول، ولم تكتفِ الإدارة بتوجيه الانتقادات للهذلول بل انها ذهبت إلى ماهو أبعد من ذلك عندما أكدت بأن أخطاء الحكام تتكرر ضد الاتحاد رافضة تسميتها بالتقديرية. بعد ذلك البيان توقعت الجماهير الرياضية أن تبادر إدارة الاتحاد بطلب حكام أجانب لإدارة مباريات الفريق الجماهيرية إلا أنها لم تفعل ذلك، وكان آخرها مباراة "الكلاسيكو" مع الهلال اليوم على أرض الاتحاديين وبالتحديد ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، وهذا يعطي دلالة على أن ثقة الاتحاديين في الحكم السعودي كبيرة وأن ذلك البيان ماهو إلا ردة فعل للخسارة الثقيلة من الهلال ولامتصاص غضب الجماهير الاتحادية وتبرئة الإدارة من المسؤولية خصوصاً في ظل توتر العلاقة بينها وبين الجماهير. لجنة الحكام أسندت المهمة للحكم عبدالرحمن العمري الذي سبق له وأن أدار في هذا الموسم ثماني مباريات في دوري (عبداللطيف جميل) ومباراتين كحكم رابع إذ يُعتبر من أكثر الحكام تواجداً في المباريات، العمري سبق وأن أدار "ديربي جدة" بين الاتحاد والأهلي في الجولة السادسة وانتهت المباراة بالتعادل صفر-صفر، فيما تواجد في مباراتين للهلال الأولى مع نجران وانتهت بفوزه 1-صفر، والثانية مع الاتفاق وانتهت هلالية 5-1. وبعد إعلان اسم العمري حكماً لمباراة (الكلاسيكو) من قبل لجنة الحكام تعالت بعض الأصوات الاتحادية والهلالية معترضة عليه ومطالبة بتغييره بسبب مواقفه السابقة مع الفريقين، فالاتحاديين يؤكدون بأن العمري سبق وأن ظلمهم وجامل الهلال في مبارياته، فيما يبرر الهلاليون مطالبهم بسبب مستويات العمري في المباريات التي قادها للاتحاد مستشهدين بمباراة (السوبر السعودي) مع الفتح، بالإضافة إلى إمكانية تأثره بموقف سابق مع الجماهير الاتحادية في الموسم الماضي على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع عندما هشمت سيارته بعد مباراة الفتح لاسيما وأن المباراة ستقام على ذات الملعب. ردة فعل الطرفين تجاه الحكم عبدالرحمن العمري ستضعه تحت الضغط النفسي وهو ما سيؤثر على مستواه في المباراة إذ من الممكن أن نرى أخطاء تحكيمية ترجح كفة فريق على آخر، لكن الخطأ الأكبر يقع على عاتق الاتحاديين لأن المباراة ستقام على ملعبهم وكان بإمكان إدارة ناديهم أن تجلب حكام أجانب خصوصاً وأن مباراة الدور الأول شهدت لغظا كبيراً، لكن يبدو أن ثقة الاتحاد في الحكم السعودي لازالت موجودة وهو أمر يُبشر بالخير ونادى به البعض كثيراً طوال الفترة الماضية فالثقة هي التي ستعيد الحكم السعودي للواجهة، ونتمى فعلاً أن تكون ثقة الاتحاديين من أجل الحكم السعودي ونجاحه وليس من أجل استخدامه بعد المباراة شماعة للخسارة إذا ماحدثت مثل مباراة الفريقين في الدور الأول.