بعد أن انهى وزير العدل البريطاني المهمة التي جاء من أجلها وهي توقيع مذكرة التعاون حول التعاون القضائي، طلب الوزير من فريقه أن يرى الرياض. وقال «لقد انهيت مهمتي وأريد أن أرى الرياض كما يراها السائح العادي». وكان أمامه ثلاثة اختيارات: الاول ان يذهب الى قصور الدرعية القديمة، والثاني ان يذهب الى المتحف الوطني اما الثالث فكان التجول في سوق الديرة. اختار وزير العدل البريطاني ان يتجول في أزقة الديرة الضيقة. فبعد زيارة قصيرة الى قصر المصمك، انطلق الوزير مترجلا الى سوق الديرة بكل حرية. دخل محلات الذهب والعطور والسجاد والجلسات العربية واشترى بعض الهدايا لاصدقائه وافراد عائلته. والغريب انه فاوض في الاسعار. التجول في أزقة الديرة ومشاهدة جزء من الرياض القديمة كان بالنسبة للوزير بمثل أهمية توقيع مذكرة التفاهم. الآن يرجع الوزير الى لندن مدركا ان الزمن لا يقاس بعدد السنين بل بالانجازات، وخلص في نهاية زيارته الى ان ما وصلت اليه المملكة العربية السعودية خلال العشر سنوات الاخيرة يحتاج الآخرون الى عشرات السنين لتحقيقه. وزير العدل البريطاني يوقع في دفتر الزوار بقصر المصمك وزير العدل البريطاني في أحد محلات التحف وزير العدل البريطاني واثنان من مستشاريه أمام قصر المصمك الوزير والوفد المرافق يتجولون أمام قصر المصمك الوزير أثناء زيارة سوق الذهب