أكد أخصائيون بالعمل التطوعي في محافظة القطيف أهمية الاحتفاء بالأعمال التطوعية لنشر ثقافة التطوع في المجتمع، خلال مهرجان العمل التطوعي الرابع الذي افتتح مساء الجمعة. وقال الأخصائيون ل "الرياض": "إن ثقافة العمل التطوعي تنمو في المجتمع، مما يعزز العطاء في مختلف التوجهات، مشيرين إلى أن المهرجان يعد لبنة أساسية في جمع الكوادر المتطوعة تحت سقف واحد". وافتتح مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف محمد الزهراني المهرجان الذي شهد حضوراً كثيفاً، وأقيم على أرض "مهرجان الدوخلة" في بلدة سنابس التابعة لجزيرة تاروت. وشدد الزهراني على اعتزازه بتواجده بين أهالي القطيف المعطائين، مقدماً شكره لكل من حضر من المحافظة وخارجها في المهرجان الذي وصف ب"العمل التطوعي الضخم". بدوره، قال مدير المهرجان علي آل زريع: "إن مسيرة المهرجان تشدد على مدى أربع سنوات على العطاء"، مشيراً إلى سعي الإدارة لتنويع المواضيع والدورات المقدمة سواء كانت لكوادره أو على مستوى البرنامج العام. وأضاف: "أدركت الإدارة ضرورة التركيز على الإنسان واعتباره رأس التنمية من خلال تنمية قدراته، وكلما كانت ثقافة العمل التطوعي عالية أنتجت مؤسسات واعية". وشهد اليوم الأول للافتتاح ندوة حوارية بعنوان "العمل التطوعي وأثره على الفرد والمجتمع" من تقديم الأخصائيين النفسين أحمد آل سعيد، وناصر الراشد، وبإدارة الأخصائي النفسي جعفر خزعل. وأفاد آل سعيد أن العمل التطوعي يعتبر الوسيلة الوحيدة لإبراز عطاء الشخص ومواهبه وخبراته، ولها أثر واضح على ذاته وأسرته والمحيط الاجتماعي، ويعزز الثقة بالنفس، لافتاً إلى أهمية الاتفاق بين المؤسسة التطوعية والمتطوع قبل الشروع في العمل التطوعي. ورأى الراشد أن العمل التطوعي أجمل وأجدى رسالة وانتماء يقدمها الإنسان لمجتمعه ووطنه، مشيراً الى بعض الدراسات النفسية والاجتماعية التي أثبتت أثر العمل التطوعي وانعكاسه على الصحة العامة والنفسية، وتساعد على الشعور بالسعادة والرضا عن النفس وزيادة المناعة في الجسم ضد الأمراض وأولها الاكتئاب وغيرها على المدى القريب أو البعيد.