طغت التغريدات المسيئة عبر موقع "تويتر" في الوسط الرياضي على كل ما هو جميل، بدلاً من أن يكون داعماً للإعلام الرياضي ومساهماً في توعية الجماهير أصبح الغالب عليه في مجال الرياضة اليوم الألفاظ المسيئة والعبارات الجارحة، والآراء الجانحة المغذية للتعصب؛ يحدث هذا من إعلاميين ذوي خبرة وتجربة؛ فكيف سيكون الحال بالمشجعين الذين يتابعونهم، ويتأثرون بما يطرح في حساباتهم؟!. في غمرة اليأس من حال "تويتر" الرياضي دشّن الأسطورة ماجد عبدالله حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط متابعة كبيرة وإعادة تغريداته وتفضيلها بصورة لافتة، كشفت عمّا يحظى به النجم الكبير من حبّ جماهيري تجاوز عشاق ناديه الذي عُرف من خلال، وتعدى حدود بلاده إلى الوطن العربي، لم يكن ماجد الذي علق حذاءه في العام 98م بعد فوز النصر ببطولة كأس الكؤوس الآسيوية لاعباً موهوباً فحسب، ولا هدافاً نادراً فقط؛ بل كان كتلة من النجومية المتلألئة إبداعاً وإخلاصاً وانضباطاً وأخلاقاً عالية قلّ أن تجتمع في لاعب كرة القدم؛ إنْ في جيله أو الأجيال التي سبقته وجاءت بعده. في حفل تدشين حساباته في (تويتر، فيسبوك، يوتيوب، انستغرام، قوقل بلس) أكد ماجد أنه متابع لما يدور في الساحة وفضلاً عن هدف منع انتحال شخصيته وقطع الطريق على الحسابات الوهمية التي تسيء للآخرين، ركز على اهتمامه بتقديم المشورة والآراء الناصحة والتفاعل مع المؤسسات الخيرية، ويُعد ماجد منذ أن بزغ نجمه من أبرز المساهمين في الأعمال الخيرية، والمتجاوبين في دعم برامجها. مصداقية ماجد عبدالله وشفافيته وصراحته ستقوده للنجاح، فكما نجح لاعباً وتألق محللاً فنياً هاهو يؤكد عدم التفاته للمهاترات التي وقع قي شركها كثير من نجوم الكرة السابقين، وستكون آراؤه الصريحة القاعدة التي يستند عليها في أطروحاته بعيداً عن الميول الطاغية على كل الآراء اليوم، وما حديثه الفضائي الإيجابي حول توقعاته لعمل الرئيس العام الجديد الأمير عبدالله بن مساعد وهو المعروف بهلاليته عضواً شرفياً ورئيساً سابقاً، وإشادته بشخصه وإمكاناته حين وصفه ب "رجل عملي ومستقيم، ولا يعرف المجاملات" وهذه التصريحات قد لا تروق لكثيرين، وهو الذي لا يسعى لمنصب رياضي؛ إلا دليل على أن ماجد سيكون لكل الرياضيين. لن يتطرق ماجد للجانب الرياضي إلا في الأمور المهمة كما ذكر في حفل التدشين، وأظن أن سيرته الرياضية، وأبرز المواقف في حياته الخافية على المتابع، والتي كانت مشروعاً محتملاً لصحف عدة لم يكتب له النجاح؛ ربما يكون من المناسب أن ترى النور بتغريدات مختصرة جاذبة. نتأمل كثيراً في أن يضع النجم الكبير أسس إدارة النجوم والمشاهير لحساباتهم، لتكون مصدر توعية للشباب العاشق لكرة القدم، وداعمة للمنافسة الشريفة، وفاعلة في الأعمال الخيرية، فما حصدوه من حبّ وشهرة طوال ما يقارب 20 عاماً مليئة بالكفاح والأفراح والأحزان يجب أن يستثمر في طريقه الصحيح.