أعلنت مجموعة من المعتقلين في قضايا الإرهاب تأسيسهم لتيار "سلفي تصحيحي" وتخليهم عن الفكر المتطرف واعترافهم بمؤسسات الدولة. وانضم إلى هذا التيار الجديد عائدون من القتال في سورية اعترفوا أنهم كانوا ضحايا ل"حماس زائد"، بعد وقوفهم على حقيقة الجماعات التي تقتل وتقتتل فيما بينها ببلاد الشام. وقال مؤسسو التيار "السلفي التصحيحي"، الذي انطلق من داخل السجون المغربية، أنهم يعلنون توبتهم وتخليهم عن الفكر المتطرف. ويترأس هذه المبادرة شيوخ مدانون بالانتماء إلى جماعات متطرفة كانت تكفر مؤسسات الدولة ومتهمة بالتخطيط لزعزعة واستقرار أمن البلاد. وكشفت مصادر مقرّبة أن أصحاب هذه المبادرة راسلوا وزارتي العدل والداخلية، كما وضعوا ورقة المراجعة الفكرية بين أيدي مسؤولي الوزارتين، مع تأكيدهم على استعدادهم الانخراط في الحياة السياسية، والالتزام بقوانين البلاد وخصوصياتها. إلى ذلك، أعلنت الداخلية المغربية عن تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بعدد من المدن في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بتنظيم "داعش" بسورية والعراق. ويتزعم هذه الخلية أستاذ بالتعليم الابتدائي ويضم عناصرها سبعة أفراد. وسبق لهذه الخلية أن جندت وأرسلت العديد من المغاربة للقتال تحت لواء "داعش" بكل من سورية والعراق، وذلك بتنسيق مع قادتها الميدانيين، من بينهم معتقل سابق في قضايا الإرهاب يعد عضوا بارزا بما يسمى "المحكمة الشرعية" لهذا التنظيم الإرهابي.