انطلقت فعاليات الدورة الثانية عشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية، في الامارات برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس نادي صقاري الإمارات، وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، وبتنظيم من نادي صقاري الإمارات وشركة إنفورما للمعارض. ويشارك من المملكة "مركز فهد بن سلطان للصقور" للمرة الثانية في فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية، من خلال جناح مميز يعرض من خلاله أهم خدمات المركز وما يقدمه من علاجات وأبحاث في طب الصقور الامر الذي اعتبره كثير من رواد المعرض، جاذبا للاهتمام، لكونه مركزاً متخصصا ذا خبرات متراكمة مبنية على ابحاث علمية. وتأتي مشاركة المركز في المعرض وفقا لمسؤوليه نظراً لأهمية المعرض على المستوى الإقليمي والدولي، وما يحظى به من إقبال كبير من طرف المهتمين برياضة الصيد بالصقور ومحبي هذه الرياضة. ويعتبر مركز فهد بن سلطان للصقور من المراكز الرائدة في مجال علاج وأبحاث طب الصقور، وهو المركز الوحيد بالمملكة، وتمّ تأسيسه في عام 1998 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ليكون معلماً حضارياً في المنطقة. وقد عرض المركز خلال المعرض نبذة عن أحدث المعدات والمرافق المتطورة والمجهزة بأحدث وأدق المعدات الطبية، المتوافرة في المركز الذي يديره كادر طبي متخصص على مستوى عال من الكفاءة التي تمكنه من تقديم أفضل خدمة طبية تخصصية متاحة للصقور. وقد تجاوز عدد الصقور التي تمت معالجتها والكشف عليها في المركز لأكثر من 25 ألف صقر، وخدمات المركز متاحة لجميع الصقارين في المملكة ودول الخليج العربية. وفي يومه الأول لاقى المعرض نجاحاً كبيراً تجسد في عدد زواره الذين جاؤوا إليه من مختلف الجنسيات والشرائح الاجتماعية، وبشكل خاص توافد أعداد كبيرة من الأسر، ليشهدوا روعة التراث الثقافي الإماراتي وتحاوره وتفاعله مع مختلف ثقافات ما يُقارب 50 دولة من مختلف قارات العالم، وليروا كيف استطاع الحدث أن يصل إلى العالمية بفضل الجهود التي بذلها القائمون عليه من مُنظمين وداعمين ومُشاركين، وكيف استطاع أن يكون صورة حقيقية عن ماضي الإمارات العريق وحاضرها المبهر، مترجماً مساعيها نحو مستقبل أفضل يضع التوازن البيئي وحماية الموروث الشعبي في مقدمة أولياته. وأكد محمد المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات: "أنّ المعرض الدولي للصيد والفروسية يعد حدثاً سنوياً اكتسب منذ انطلاقته في عام 2003 اهتماماً عالمياً واسع النطاق، وانتشاراً شعبياً على الصعيدين المحلي والإقليمي.