تبنت حركة طالبان الباكستانية أمس هجوما على حوض سفن تابع للبحرية في كراتشيبجنوب البلاد، في آخر عملية للمتمردين ضد منشآت عسكرية استراتيجية. واعلنت البحرية الباكستانية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول انها صدت هجوما على حوض بحري عسكري اوقع ثلاثة قتلى السبت -عسكري واثنان من المتمردين- لكنها تريثت للاعلان عنه حتى الانتهاء من استجواب اربعة مهاجمين قبض عليهم احياء، بدون اعطاء مزيد من التوضيحات. واعلنت حركة طالبان الباكستانية صباح أمس بعيد اعلان الجيش، مسؤوليتها عن ذلك الهجوم واكدت حتى انها استفادت من جاسوس على الاقل داخل المؤسسة العسكرية. وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية، الجماعة الاسلامية المسلحة التي شهدت مؤخرا سلسلة انشقاقات، "نتبنى الهجوم على البحرية في كراتشي. وقد استفدنا من دعم من داخل مؤسسة البحرية للقيام بهذا الهجوم". من ناحية أخرى، لقي ما لا يقل عن 4 أشخاص مصرعهم من بينهم طفل خلال عمليات العنف الدموي الإرهابية التي تشهدها مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن عناصر مسلحة مجهولة الهوية قامت بإطلاق نيران عشوائية على المارة في منطقة ميوه شاه بضاحية لياري بكراتشي مما أدى إلى مقتل رجل وطفله. بينما قامت عناصر مماثلة بإطلاق النيران على المارة في ضاحية أورنغي مما أدى إلى مقتل شخص واحد، بينما عثرت الشرطة على جثة شخص تم قتله في ساعة متأخرة من الليل بعد التعذيب. من جانبها، قامت السلطات الأمنية بتشديد الإجراءات الأمنية في الضواحي المذكورة للحد من وقوع أحداث مماثلة. هذا وتقوم الحكومة الباكستانية بإجراء عمليات تمشيط أمنية لتطهير مدينة كراتشي من العناصر التخريبية والأخرى الإرهابية التي تقف وراء موجة العنف الدموي التي تشهدها هذه المدينة منذ سنوات.