لقي ما لا يقل عن 11 مسلحاً من حركة طالبان الباكستانية مصرعهم خلال العمليات العسكرية التي شنتها القوات المسلحة الباكستانية ضد معاقل حركة طالبان الباكستانية في منطقة "كرم" القبلية الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن القوات الباكستانية قامت بتدمير مقرين رئيسيين للمليشيات الطالبانية في قرية "علي شير زئي" الواقعة بوسط منطقة "كرم" القبلية، وقد استخدمت قوى الأمن الباكستانية المدفعيات لتدمير مراكز طالبان، وأفادت الأنباء أيضاً بأن 6 أفراد من المسلحين على الأقل أصيبوا بجروح خلال نفس العملية. وبذلك فقد وصل عدد القتلى بين صفوف المليشيات الطالبانية المتمركزة في منطقة "كرم" إلى 180 قتيلا خلال العمليات العسكرية المستمرة في المنطقة منذ الأسابيع الثلاثة الماضية. وفي منطقة "وزيرستان الجنوبية" القبلية الباكستانية لقي جندي باكستاني واحد مصرعه أثناء قيامه بإفشال مخطط إرهابي. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن مهاجماً انتحارياً حاول استهداف نقطة أمنية بمنطقة "مئ" بوزيرستان الجنوبية، حيث قام أحد الجنود الباكستانيين باستهدافه بالرشاش، والذي أدى إلى انفجار المواد الناسفة التي كانت بحوزة المهاجم الانتحاري، وأسفر ذلك عن انفجار عنيف، مما أدى إلى مقتل المهاجم والجندي معاً. في شأن اخر لقي ما لا يقل عن 4 أشخاص مصرعهم نتيجة ظاهرة الاغتيال المستهدف في مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان. وأفادت الشرطة المحلية بكراتشي بأن اثنين من المسلحين كانا على دراجة نارية وقاما بإطلاق نيران عشوائية على المارة في ضاحية "بفروزن" بكراتشي، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص معاً وهم من النشطاء السياسيين، بينما قتل شخص واحد من المارة في ضاحية "رنجهورلاين" إثر تعرضه لطلقات عصابة مشابهة. هذا وكانت الحكومة الباكستانية قد قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية في كراتشي بتعيين أفراد إضافيين من القوات الشبه العسكرية مع منحهم صلاحيات فوق العادة للسيطرة على الظاهرة الدموية التي تشهدها كراتشي منذ فترة، والتي راح ضحيتها المئات من سكان المدينة حتى الآن.