إن رعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لحفل نادي الرياض الأدبي بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيسه لخير دليل على ما تحظى به الثقافة والمثقفين من مكانة لدى سموه الكريم. فقد لمست وزملائي الذين تشرفنا بزيارة سموه وتهنئته بالتعيين حرص سموه على النادي واستعداد سموه لدعمه بكل ما من شأنه أن يسهم في تطوره وتقدمه. فدعم سموه النادي برعاية وتشريف الفعاليات التي نظمها في قاعة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بطريق خريص بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض في إطار "الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية" فكان لهذا الدعم أبلغ الأثر في نفوس الزملاء أعضاء مجلس الإدارة، وكان دافعاً لمضاعفة الجهد وتحقيق المزيد من الإنجازات.. من خلال تنظيم الفعاليات والمناشط الثقافية لإثراء المشهد الثقافي في الرياض العاصمة وتقديم الدورات المتخصصة المجانية التي تخدم المجتمع. ولإثراء المشهد الثقافي في الرياض المنطقة من خلال التوسع في تدشين اللجان الثقافية في باقي المحافظات. وتأتي رعاية هذا الاحتفال امتداداً لدعم سموه للنادي وتكريما لرواد العمل الثقافي في المنطقة، جيل التأسيس الذي عمل وأنجز رغم صعوبة الظروف وقلة الإمكانات. ما حققه النادي الأدبي بالرياض طيلة الأربعين عاماً الماضية من إنجاز يحمل بصمات كل من عمل في مجالس إدارته السابقة أو لجانه المختلفة، لأن العمل الثقافي تراكمي كل يضيف على جهود من سبقه. فشكرا لجهود مجالس إدارة النادي السابقة برئاسة كل من: الشيخ عبدالله بن خميس والشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري والأستاذ عبدالله بن إدريس والأستاذ الدكتور محمد الربيع والأستاذ عبدالله الشهيل والأستاذ الدكتور سعد البازعي والدكتور عبدالله الوشمي. والشكر موصول للزملاء أعضاء مجلس الإدارة الحالي الذين حرصوا على تكريم الرواد وتوثيق جهودهم من خلال الإصدارات التي ترصد مسيرة النادي بالكلمة والصورة وتحفظ حق كل من ساهم في تحقيق الإنجاز. كما لا يفوتني في هذا المقام أن اتقدم بالشكر الجزيل لأمانة منطقة الرياض التي لولا استضافتها للنادي الأدبي في المبنى الحالي منذ العام 1408ه لما كان عندنا ما نحتفل به اليوم. إن واقع حال النادي الأدبي في الرياض – في أربعينيته - لا يتواكب مع النهضة العمرانية التي تعيشها عاصمتنا الحبيبة الرياض.. فالنادي الذي بدأ نشاطه في مبنى مستأجر هاهو يحتفل بعامه الأربعين في مبنى معار من أمانة الرياض. لقد بذل الزميل الدكتور عبدالله الوشمي الرئيس السابق لمجلس الإدارة جهودا حثيثه في الحصول على منحة الأرض، وبذل الزميل الدكتور عبدالله الحيدري جهودا مضنية لتسجيل ملكية الأرض في كتابة العدل لكن هذه الجهود لم تثمر بسبب العوائق والطلبات الكثيرة. كنا نأمل أن يضع سمو أمير منطقة الرياض حجر الأساس للمقر الجديد في هذه الاحتفالية، فشكل المجلس لجنة خاصة بالمبنى قامت بزيارة الأندية التي شرعت في بناء مقراتها الجديدة حيث قام الزميل هاني الحجي عضو مجلس الإدارة والمدير المالي بزيارة النادي الأدبي في الأحساء، وقمتُ بزيارة النادي الأدبي في مكةالمكرمة والنادي الأدبي في الحدود الشمالية للاطلاع على المخططات وعقود العمل. وقام الزميل بندر بن عثمان الصالح عضو مجلس إدارة النادي بالتنسيق والاتفاق مع مكتب هندسي لعمل المخطط الإنشائي المبدئي (للمبنى الحلم).. ولكن آمالنا خفتت من كثرة العوائق والطلبات التي حالت دون تسجيل ملكية الأرض في كتابة العدل. وفي الختام نشكر صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على تفضله برعاية وتشريف حفل النادي بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيسه، ونأمل من سموه الكريم أن يذلل العقبات التي حالت دون امتلاك النادي للأرض وبناء مقره الجديد. * عضو مجلس الإدارة والمدير الإداري ورئيس اللجنة التحضيرية المنظمة للاحتفال