يرعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض يوم الثلاثاء القادم المؤتمر السعودي الدولي لجمعيات ومراكز ريادة الأعمال الذي تستضيفه جامعة الملك سعود وستستمر فعالياته على مدى يومين، وذلك بقاعة الشيخ حمد الجاسر بالبهو الرئيس بالجامعة، و بمشاركة عدد كبير من المختصين والباحثين المحليين والدوليين وعدد من المهتمين بريادة الأعمال. وقد أعرب مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر عن بالغ سروره واعتزازه وجميع منسوبي الجامعة برعاية سمو أمير منطقة الرياض، وهي امتداد لدعم سموه المتواصل والدائم لجميع مشاريع الجامعة، كما أن هذه الرعاية الكريمة تعكس حرص القيادة الحكيمة للرقي بالتعليم الجامعي، وتطوير أساليبه ومناهجه لتنشد الريادة العالمية. فريادة الأعمال هي أحد أهم المفاتيح الأساسية لبناء اقتصاديات المعرفة، والتحول نحو التعليم والتعلم التطبيقي المنتج. والتعليم الجامعي اليوم يتجه عالميا نحو أسلوب تعليمي يعزز بإيجابية مفهوم التطبيق العملي، ويساهم في بناء الطلاب كرواد قادرين على نقل المعرفة والتقنية والتركيز على الأبحاث ذات الطبيعة التطبيقية المباشرة. وأضاف الدكتور العمر: إن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر يأتي بمباركة لسعي وزارة التعليم العالي نحو التوجه للتعليم والتعلم التطبيقي، وبناء ثقافة المعرفة والتنمية المستدامة في المجتمع لبناء جيل متميز في مجالات الإبداع والابتكار، وسيبحث هذا المؤتمر آخر المستجدات وأحدث التطبيقات والتجارب في مجال ريادة الأعمال بمشاركة نخبة من المتخصصين محلياً ودولياً. بدران العمر وقد روعي أن يكون مؤتمر ريادة الأعمال بوابة أساسية لتفعيل القيم المهنية التي وضعتها الجامعة للتوجه نحو الريادة العالمية والتي تتضمن الالتزام بتحقيق الجودة والتميز في التعليم والتعلم والابتكار، حيث سيتناول المؤتمر ضمن فعالياته ورش عمل وحلقات نقاشية حول آليات ومتطلبات لتحويل الأفكار إلى مشروعات منتجة ومناقشة أسس وأساليب نقل التقنية وتعزيز مفاهيم المجتمع المعرفي. كما سيتناول المؤتمر ضمن جلساته خصائص ومتطلبات نجاح حاضنات الأعمال والحدائق العلمية ودور ومسؤوليات الجامعات ومؤسسات المجتمع في دعم الابتكار وريادة الأعمال وكيفية بناء وتفعيل منظومة وطنية متكاملة تنظم جهود اكتشاف وتبني العناصر الريادية من رواد ورائدات الأعمال وتمكينها من تحمل مهام وأعباء التنمية في المستقبل. ومن جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية ريادة الأعمال الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الشميمري أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ستضفي ثقلاً كبيراً لأهمية المؤتمر، وستساهم في تحقيق أهدافه العلمية، كما سترتقي بمكانة المؤتمر في دعم التواصل والمشاركة مع الجامعات الدولية الرائدة، وتبين مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالعلم والمعرفة، وأضاف الدكتور الشميمري: يجيء توقيت تنظيم المؤتمر الدولي لريادة الأعمال متوافقا مع توجه المملكة والتي تتمحور حول العمل على إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع والتوظيف الأمثل للإمكانات في تعليم تطبيقي متميز وبحوث ابتكارية تساهم في بناء الاقتصاد والمجتمع المعرفي. وبما يساهم في تحقيق رسالة الجامعة سوف يتناول المؤتمر ضمن جلساته ما يتعلق بالفكر والسلوك الريادي ومتطلبات بنائه وتنميته وآليات تبني العناصر والمشاريع الريادية وأدوار ومسؤوليات الجامعات ومؤسسات المجتمع في دعم جهود الابتكار وبناء ثقافة ريادة الأعمال. ومما يدعم التأهيل والتوعية سوف يتضمن مؤتمر ريادة الأعمال ضمن فعالياته برامج تدريبية للطلاب والطالبات في بناء التفكير الريادي وإنشاء المشروعات الريادية، هذا بجانب معرض يضم الأفكار والمشروعات والمنتجات الريادية لعناصر متميزة من الشباب والشابات. كما أن المؤتمر سوف يخصص معرضاً مصاحباً لإتاحة الفرصة للطلاب لعرض ابتكاراتهم ومخترعاتهم. وستتضمن فعاليات المؤتمر عرضاً عن الرخصة الدولية لريادة الأعمال وهي أول رخصة تنشأ في العالم بهذا المسمى تشرف عليها جمعية ريادة الأعمال وتهدف إلى تأهيل المتدرب أن يكون قادراً على أن ينشئ مشروعاً اقتصاديا. كما سيتم تخصيص دورات تدريبية في المؤتمر موجهة للطلاب والطالبات بعنوان كيف تنشئ المشروع الصغير خطوة بخطوة بمشاركة خبراء من عدد من دول العالم.