صرح زعيم الحزب القومي الوطني الباكستاني آفتاب أحمد شير باو بأن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف سيكمل فترة ولايته الدستورية لمدة خمس سنوات، وأنه سيظل رئيساً لوزراء باكستان خلال السنوات الأربعة المتبقية من مدة حكمه. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في مقر البرلمان الاتحادي الباكستاني خلال اجتماع رفيع المستوى للبرلمان عقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، حيث أوضح بأن كافة الأحزاب السياسية بما فيها الحاكمة والمعارضة التي تمثل البرلمان الباكستاني تعارض مطالب الاعتصام الذي قاده كل من حزب الإنصاف الباكستاني بقيادة عمران خان وحزب الحركة الشعبية بقيادة طاهر القادري والذي طالبا فيه من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بتقديم الاستقالة من منصبه دون تقديم مبررات دستورية تسمح لهما بهذه المطالبة، وعارض آفتاب شير باو بصفته عضواً في البرلمان الباكستاني وقائداً لحزبه بأنه يعارض جميع الخطوات غير الدستورية التي قام بها قادة الاعتصام معتبراً إياهم بالمتمردين على سيادة الدستور. من جانبه طالب زعيم حزب جمعية علماء الإسلام الباكستاني الملا فضل الرحمن بصفته عضواً في البرلمان باستخدام القوة الأمنية ضد المعتصمين باعتبارهم من ضمن الفئات الخارجة على القانون مثل حركة طالبان الباكستانية. هذا وقد أعرب زعيم الحزب الوطني الشعبي الباكستاني السيناتور زاهد خان بأن قيام جماعتين بتحريض مجموعة من الشعب على الاعتصام في العاصمة ومن ثم قيامهم بمطالبة الاستقالة من رئيس وزراء منتخب تصرف غير دستوري يجب مواجهته بطريقة دستورية لحفاظ على سيادة الدستور. وتأتي اجتماعات البرلمان الباكستاني المتتالية لدراسة الوضع الناجم عن اعتصام الآلاف من المتظاهرين في المنطقة الحمراء بالعاصمة الباكستانية التي تضم مقار الوزارات والقصر الرئاسي وقصر رئيس الوزراء الباكستاني. حيث أجمعت كافة الأحزاب السياسية الباكستانية على أن يتم التصدي للاعتصام معتبرة إياه بالتصرف غير الدستوري، بينما يقوم ممثلي وقادة نخبة من الأحزاب السياسية بالتفاوض مع قادة الاعتصام بهدف إخلاء العاصمة من المعتصمين المتبقيين الذين تراجعت أعدادهم إلى ربع العدد الذين كانوا عليه في الأيام الأولى من الاعتصام. على صعيد آخر اعلن الجيش الباكستاني الاربعاء انه قتل اكثر من 900 مقاتل اسلامي منذ بداية عملياته في يونيو ضد معاقل طالبان في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، معقل حركة طالبان الاسلامية عند حدود افغانستان. وشنت القوات الباكستانية منتصف يونيو عملية اطلقت عليها اسم سيف النبي محمد في غزوتي بدر وأحد، ضد طالبان الباكستانية وحلفائها من تنظيم القاعدة والمقاتلين الاوزبكيين والاويغور. ومنذ تاسيسها في 2007 كثفت حركة طالبان الباكستانية الاعتداءات عبر مختلف انحاء البلاد واتهمت الحكومة بدعم الحرب الاميركية "ضد الارهاب" وعدم تطبيق الشريعة. واسفرت عملية الجيش الباكستاني التي تسببت في نزوح مئات الاف الاشخاص عن سقوط 632 قتيلا بين المقاتلين و29 في صفوف الجيش وفق اخر حصيلة اعدتها فرانس برس في اغسطس استنادا الى مجمل بيانات الجيش. واعلن الجيش الاربعاء ان "منذ بداية العملية قتل 910 ارهابيبن و82 جنديا في سائر انحاء البلاد في مكافحة الارهاب" موضحا ان 65 من جنوده قتلوا في المناطق القبلية و17 آخرين في عمليات مناهضة لطالبان في مناطق اخرى من البلاد. وفسر مسؤول عسكري فضل عدم كشف هويته هذه الحصيلة الثقيلة بتكثيف المعارك على الارض من حول مدينة ميرالي في وزيرستان التي كانت تأوي العديد من المقاتلين الاسلاميين.