قال شهود في البرلمان العراقي لرويترز إن أكثر من مئة من أفراد عائلات جنود أسرهم تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو اقتحموا أمس الثلاثاء مبنى البرلمان حاملين عصيا وقضبانا حديدية وحجارة وطالبوا بالحصول على معلومات عن ذويهم. وقال مسؤولون في مبنى البرلمان إن الحشد -الذي كان معظم المشاركين فيه من الغالبية الشيعية- حطم معدات وتعدى على اثنين على الأقل من الموظفين الذين ظنوا أنهم أعضاء في البرلمان وإنه يرفض مغادرة المبنى. وقال موظف في البرلمان "كانوا مستعدين لإزاحة كل من يقف في وجههم.. كانوا يقولون: أبناؤنا يدفنون في التراب... وأنتم هنا جالسون في التكييف"." وأضاف الموظف "جاءت وحدة من القوات الخاصة مزودة بالهراوات لطردهم من مبنى البرلمان.. يمكنني أن أسمع صراخا وصياحا وسبابا." وكان من المقرر أن يتحدث أقارب للجنود الأسرى أمام البرلمان للسؤال عن مصير ذويهم. لكن موظفين بالبرلمان قالوا إن احتجاجاتهم اخذت طابع العنف أمام المبنى ثم اقتحموه بعد ذلك متخطين عددا من نقاط التفتيش. وقال شاهد آخر "اقتحموا البرلمان وتعاملوا بخشونة مع بعض الحراس والمسؤولين. حطموا المعدات (داخل قاعة المجلس)." وقال أحد الموظفين إن عددا من أعضاء البرلمان هربوا من المبنى اثر الاقتحام وتركوا حقائبهم وستراتهم في الداخل. من ناحية اخرى ذكرت مصادر في الشرطة العراقية أمس الثلاثاء أن 14 من قوات البيشمركة الكردية ومسلحي الدولة الإسلامية (داعش سابقا) قتلوا وأصيب ثلاثة من قوات البيشمركة بجروح في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة -57 كم شمال شرق بغداد-. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مسلحي الدولة الإسلامية أطلقوا عددا من قذائف الهاون على مركز أمني تابع لقوات البيشمركة في حي التجنيد وسط ناحية جلولاء ما أسفر عن مقتل ستة من قوات البيشمركة بينهم ضابط برتبة مقدم وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وأضافت المصادر أن الطائرات العراقية تمكنت من قصف وكر للمسلحين في جبال حمرين التابع لناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل ثمانية من المسلحين. الى ذلك أفاد شهود عيان الثلاثاء بأن 32 شخصا قتلوا وأصيب 14 آخرون من النازحين جراء قصف طائرات عراقية مدرسة تأوي لاجئين جنوبي محافظة صلاح الدين -170 كم شمال بغداد-.