بدأ اكثر من 5 آلاف مجند ومجندة بدولة الامارات العربية المتحدة التحاقهم بتأدية الخدمة الوطنية والعسكرية في جميع المعسكرات التي كانت فتحت باب التجنيد قبل نحو شهرين. وكانت دولة الامارات قد اصدرت قانونا بالخدمة الإلزامية يفرض على الذكور بين سن 18 عاما و30 عاما أداء الواجب الوطني بالخدمة العسكرية، وترك الخيار مفتوحا للاناث بموافقة أولياء امورهن. وقد اعتمد القانون وجرت المصادقة عليه من المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات ، ومن رئيس دولة الامارات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قبل سريانه والاعلان عنه، بشكل رسمي. وقال مدير التخطيط الاستراتيجي في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالامارات، العميد الركن محمد النيادي بتصريح صحافي ان يوم التحاق المجندين الجدد يعد يوماً من الأيام الوطنية في تاريخ بلاده. وهنأ النيادي، الشباب المواطنين بالالتحاق بالمعسكرات وتلبية الواجب المقدس كأول دفعة للخدمة الوطنية، وإكمال الإجراءات بشكل ممتاز في يوم تاريخي يؤكد قيم الولاء والانتماء، ويثبت أن هؤلاء الشباب على أكمل استعداد لتلبية النداء الوطني العظيم. وأضاف النيادي، أن رسالتنا إلى أولياء الأمور هي أن هؤلاء الشباب هم أبناء الوطن وأبناؤنا، نحافظ عليهم مثل محافظتنا على وطننا، وهم في ضيافة دولتهم وبين أياد أمينة تحرسهم وتعلمهم، وسيرى أولياء الأمور الفرق الكبير في هؤلاء الشباب بعد انتهاء فترة التدريب. واصدر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تقريرا قال فيه ان التفاعل الإيجابي من قبل المواطنين والمواطنات مع الخدمة الوطنية والاحتياطية هو ثمرة ما غرسه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من قيم حب الوطن والتفاني في خدمته والاستعداد للتضحية بالنفس من أجل الدفاع عنه. وقال التقرير إن شباب الإمارات وشاباتها ضربوا المثل والقدوة في حب الوطن والاستعداد لتلبية ندائه حتى إن بعض الذين لا تنطبق عليهم شروط أداء الخدمة العسكرية لتجاوزهم سن الثلاثين طالبوا بإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في هذه الخدمة. وعلى الرغم من أن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية قد جعل أداء هذه الخدمة اختياريا بالنسبة إلى الإناث بعد موافقة ولي الأمر، قال مركز الامارات للدراسات الاستراتيجية ان الكثير من المواطنات أقبلن على الخدمة العسكرية، على الرغم مما فيها من مشقة تأكيدا لعلاقة الانتماء القوية التي تربط الإماراتيين بوطنهم وانتظارهم أي فرصة لخدمته ورد جميله عليهم. وأوضح مركز الامارات في تقريره أن الرسالة التي وجهها المواطنون والمواطنات من خلال تفاعلهم الإيجابي الكبير مع الخدمة الوطنية والاحتياطية هي أن دولة الإمارات العربية المتحدة قوية بأبنائها المحبين لها والمستعدين للتضحية بكل غال ونفيس في الدفاع عنها.