قدرت الاممالمتحدة عدد النازحين السوريين الذين فروا من البلاد التي مزقتها الحرب تخطى حاجز الثلاثة ملايين لاجئ. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها أمس: إن "أزمة اللاجئين السوريين تتفاقهم وسوف يتجاوز عدهم ثلاثة ملايين لاجئ". ولا يشمل هذا العدد مئات الآلاف الآخرين الذين فروا دون تسجيلهم كلاجئين. وقالت المفوضية، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، "تشير الأرقام إلى أن شخصاً سورياً من بين كل ثمانية قد فر عبر الحدود، بزيادة مليون عن العام الماضي.. وهناك حوالي 5ر6 ملايين مشرد داخل سورية وان أكثر من نصفهم من الأطفال". وتابعت المفوضية ان العائلات التي اضطرت إلى مغادرة سورية كانت تصل إلى الدول المجاورة مثل لبنان وتركيا والأردن في حالة صدمة. وأفادت المفوضية أن "هناك مؤشرات مقلقة إلى أن رحلة الخروج من سورية أصبحت أكثر صعوبة، حيث تم اجبار الكثير من الناس على دفع رشاوى في نقاط التفتيش المسلحة المنتشرة على طول الحدود". ولفتت المنظمة إلى أن السوريين الآن أصبحوا العدد الأكبر من اللاجئين في العالم تحت رعاية المفوضية، ويأتون في المرتبة الثانية من حيث العدد بعد اللاجئين الفلسطينيين المستمرة أزمتهم منذ عقود طويلة. وقال أنطونيو جوتيريس "المفوض السامى للاجئين": إن الأزمة السورية أصبحت أكبر حالة طوارئ إنسانية في هذا العصر، ولكن العالم رغم ذلك أخفق في تلبية احتياجات اللاجئين والدول المضيفة لهم".