رفض رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إقامة أقاليم ثلاثة تقسم العراق ردا على دعوة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن. وقال المالكي خلال كلمته الاسبوعية"في الوقت الذي تزداد فيه قوة الشعور بضرورة التوحد والوعي لاكتشاف الطبيعة الاجرامية القذرة لعصابات داعش الارهابية تبرز علينا مرة اخرى تصريحات نائب الرئيس الاميركي جو بايدن والتي يدعو فيها الى ضرورة اقامة الاقاليم على خلفيات طائفية سنية عربية كردية". واضاف ان" تشكيل الاقليم قضية دستورية، لكن الدستور لم يقل انها تشكل على اسس وخلفيات طائفية او عنصرية او قومية" ، معربا عن امله بان "يرد الشعب العراقي على مثل هذه الدعوات التي تصدر من دول مختلفة ومن سياسيين موجودين يمارسون العمل على الارض بان يكون رد الفعل مزيدا من التوحد والقرار الصارم برفض اي عملية تقسيم تحت اي مدعى لانها ستجر البلاد الى مزيد من الفوضى والدمار". وطالب المالكي بايدن الى عدم طرح مثل هذه القضايا التي تضر بوحدة العراق، واحترام الدستور وارادة العراقيين وان يكون صديقا يمكن ان يسهم في وحدة العراق وليس طرفا يمهد الطريق الى تقسيم العراق طائفيا" . وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة المرتقبة دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته جميع الكتل السياسية الى "التعاون مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بتقديم اسماء مرشحيهم لتشكيل الحكومة جادين مخلصين لمنع التداعيات التي تحصل في حال انتهاء المدة المحددة لتشكيل الحكومة". وتابع كل جهودنا وامكانياتنا وكل ما نستطع فعله يجب ان ينصب لانجاز تشكيل الحكومة ولكني اقول ان هناك خطتين لتشكيل الحكومة، أما الاولى فهي الخطة [أ] التي تعتمد على تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة يشترك فيها الجميع وان لا يضعوا عقبات في طريق تشكيلها"، منوها ان "عدم تشكيل الحكومة يعني ستكون هناك فوضى ربما تجرنا الى تداعيات خطيرة"، مضيفاً "اما الخطة الثانية وهي [ب] فانها تعتمد على تشكيل حكومة أغلبية سياسية لمن يعتقد ويتفق على تشكيل الحكومة ويلتقي مباشرة مع رئيس الوزراء المكلف لتسمية مرشحي الوزارات والذهاب الى البرلمان" ، مستدركا بقوله ان" التوجه نحو الاغلبية لا يعني بان مكوناً سيحرم، انما ستكون جميع المكونات موجودة وومثلة في الحكومة ولكن ليس على قاعدة المفاوضات التي تعرقل عملية التشكيل ". في شأن عراقي آخر قال الجيش الأميركي إن سبع دول أعلنت التزامها بإمداد القوات الكردية بالأسلحة والمعدات اللازمة على وجه السرعة. وأكدت ألبانيا وبريطانيا وكندا وكرواتيا والدنمارك وفرنسا وإيطاليا أنها ستدعم المقاتلين الأكراد ضد القوات التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. وقال الأدميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) :"لقد بدأت العمليات بالفعل وسوف تتسارع في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن يسهم مزيد من الدول" في العملية. وأضاف كيربي أن العديد من الدول السبع لديها "أنواع المعدات التي تستخدمها القوات الكردية". وهذا يشمل ذخيرة الأسلحة الصغيرة وغيرها من الأسلحة الشخصية. وجاء إعلان البنتاغون بعدما قال رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني إن إيران ضمن الدول التي ترسل أسلحة للبيشمركة الكردية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اربيل عاصمة إقليم كردستان: "إن وصول الأسلحة قد أحدث اختلافا للقدرات القتالية للقوات الكردية". من جانبه، قال ظريف للصحافيين إن إيران ليست لديها قوات في العراق لكنها تساعد بغداد والأكراد بسبل أخرى.