توصلت دراسة أميركية طويلة الأمد إلى أن مخاطر الإصابة بسرطان البروستات تزيد بنسبة 10% لدى الرجال الذين يخضعون لعملية ربط قناة المني (الأسهر) وهي عملية جراحية يتم فيها قطع او ربط الحبل المنوي منعا للإنجاب، في مقارنة مع الرجال الذين لم يخضعوا لتلك العملية. ويصل عدد الأشخاص الذين أجروا عملية جراحية لقطع الحبل المنوي إلى ستين مليون رجل على مستوى العالم. ويعد الرجال الأميركيون أكثر من لديهم استعداداً لإجراء مثل هذه العملية، التي تستخدم لمنع الإنجاب لدى الرجل. وأجرى الدراسة فريق بحثي برئاسة لورلاي موكيفي من جامعة هارفارد ونشرت الشهر الماضي في مجلة الأورام الإكلينيكية. وكانت الدراسة قد بدأت عام 1986، وبعد 24 عاما تم تقييم بيانات خمسين ألف رجل شملتهم الدراسة وتبين أن مخاطر الإصابة بورم في البروستات ترتفع إلى 20%. وتنبه الدراسة إلى سبب بيولوجي محتمل لذلك، وهو أن كمية بروتينات معينة تنخفض في سائل البروستات بعد عملية قطع الحبل المنوي، مما قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستات لأن هذه البروتينات تقاوم تكوّن الأورام. ويتوافق مع هذا الاستنتاج ملاحظة أن الرجل العقيم تزيد لديه مخاطر تكوّن أورام البروستات بنسبة 2.6% أعلى مقارنة بالرجل القادر على الإنجاب.