يدور في خلجاتنا انه أصبح صعباً على "زعيم آسيا" ترويض البطولة وإكمال مسيرة التربع على العرش الآسيوي باللقب السابعة وهو شيء ليس بالمستحيل إطلاقاً ونعي جيداً بأن المنافسة أصبحت أشرس من ذي قبل ولكن ليس على "زعيم القرن الآسيوي"، لو عدنا بالتاريخ خلال العقد الماضي لوجدنا أن ابتعاد الهلال بتأثير عوامل خارجية أو داخلية خارجة عن الإرادة، ابرزها حرمانه في 2006 من مشاركة لاعبيه الدوليين بحجة أنهم يشاركون المنتخب وكأن الهلال نادٍ من دولة أخرى لايمثل الوطن وهو النادي الذي قد قدم عشرة لاعبين مع مدربهم البرازيلي باكيتا في أوج عطائهم آنذاك قدمهم للمنتخب وهو يشارك آسيوياً أمام ماشال الأوزبكي وليخسر بنتيجة 1-2 وتضعف حظوظه أمام العين وتتبدد الأحلام على الرغم من أنه لاتوجد مشاركة رسمية للمنتخب في ذلك الوقت بل هو معسكر إعدادي. الهلال هو من يروض كل صعب ومستحيل بتوفيق الله له ثم بعزيمة الرجال، ولو تذكر اللاعبون جيداً بأنها بطولة مثل بقية البطولات وأنها مجرد لعبة اعتاد"أبناء الزعيم"، لذلك يجب عليكم الدخول للبطولة الآسيوية كأي مشاركة أخرى حتى يعسفوها كما عسفها أسلافهم، وعليهم ادراك أن الجمهور مهما قسى عليهم فهو من محبته لهم، ووضع كلمات "شبيه الريح" لكم في المعسكر الإعدادي نصب أعينهم، فالإدارة لم تدخر في المواسم السابقة وربما لم يحالفها الحظ والتوفيق في بعض الإجراءات التي اتخذت ولكنها اجتهدت، ولكن هذا الموسم مختلفة كثيراً وهاهي لم تتوان عن أي جهد وبذل وعطاء من أجل اللاعبين ومن أجل تحقيق تلك البطولة والتأهل للمرة الثانية من الملعب للمشاركة في بطولة أندية العالم وتمثيل الوطن خير تمثيل، كما اعتاد الهلال بأن يكون خير سفير للوطن. الهلال انهى الشوط الأول من دور الأربعة بالتقدم 1-صفر أمام منافس لا يستهان به وهو من سبق وحقق البطولة نادي السد فعلى لاعبيه الثبات وعدم التخاذل والانجراف والتفريط بالثقة لنتيجة مباراة الرياض فالفارق هدف يتيم فقط.