قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الخميس إن الدولة الإسلامية (داعش) تشكل تهديدا "يتجاوز" كافة المجموعات الإرهابية المعروفة حتى الآن. واضاف خلال مؤتمر صحافي في واشنطن بعد يومين من بث شريط فيديو يؤكد ذبح مقاتل من الدولة الإسلامية الصحافي الأميركي الذي خطف في سورية جيمس فولي ان "هؤلاء (الدولة الإسلامية) يتجاوزون كل ما بإمكاننا معرفته. يجب ان نكون مستعدين لكل شيء". وتابع ان الدولة الإسلامية "تتخطى بعيدا اي مجموعة ارهابية. فهي تجمع بين الايديولوجية وتطور الخبرة العسكرية التكتيكية والاستراتيجية كما انها تتلقى تمويلا جيدا". ولم يسبق لأي مسؤول في الإدارة الأميركية ان وصف التهديد الذي يشكله التنظيم المتطرف بعبارات قوية مماثلة. لكن هاغل لم يشكف تفاصيل عن العملية العسكرية التي قامت بها قوة اميركية في تموز/ يوليو في سورية لإنقاذ الرهائن الأميركيين وبينهم فولي لكنها لم تعثر عليهم. وقال إن مقتل الصحافي "يشكل نموذجا جديداً للايديولوجية البربرية العديمة الشفقة" للدولة الإسلامية. من جهته، قال رئيس اركان الهيئة المشتركة للجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي خلال المؤتمر الصحافي إنه اذا كان باستطاعة الدولة الإسلامية اقامة "الخلافة"، فإن "الشرق الأوسط سيشهد تغييرا جذريا من شأنه ان يسفر عن اوضاع امنية تهددنا بطرق عدة". إلا أن ديمبسي اكد ان الغارات التسعين التي شنها الطيران الأميركي في العراق منذ الثامن من الشهر الحالي ادت إلى "وقف اندفاعة" مقاتلي التنظيم المتطرف. وتابع "بالإمكان السيطرة عليهم ومن ثم إلحاق الهزيمة بهم" لكن للقضاء عليهم "يجب مهاجمتهم في سورية" وليس في العراق فقط. وختم قائلاً "يجب الهجوم على جانبي الحدود (بين العراق وسورية) والتي لم تعد موجودة. سيكون هذا ممكناً لدى تشكيل تحالف قادر على الانتصار على الدولة الإسلامية".