استقبلت فخامة رئيسة جمهورية الأرجنتين الدكتورة كريستينا كيرشنر، أمس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي يقوم بزيارة رسمية لبيونس آيرس بدعوة من الحكومة الأرجنتينية لمدة ثلاثة أيام بدأت الأحد الماضي. ونقل سمو الأمير سلطان بن سلمان لفخامة رئيسة الأرجنتين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، كما جرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما ينعكس بالخير والفائدة على شعبي البلدين الصديقين، فيما عبرت فخامة رئيسة الأرجنتين عن تحياتها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد متمنية لشعب المملكة دوام التقدم والازدهار. وكان سمو الأمير سلطان بن سلمان قد التقى خلال الزيارة معالي وزير الخارجية الأرجنتيني هكتور تيمرمان، ومعالي وزير السياحة الأرجنتيني كارلوس ماير، ومعالي وزيرة الثقافة الأرجنتينية تريسا بارادوي، ومعالي وزير الصحة الأرجنتيني الدكتور جون لويس مزيور، ومعالي عمدة مدينة بيونس آيرس المهندس موريسيو ماكري، وعدداً من المسؤولين الأرجنتينيين. كما قام سموه بزيارة لعدد من المواقع السياحية والتاريخية وعدد من معالم التراث العمراني في العاصمة بونس آيرس شملت المتحف الوطني، بالإضافة إلى مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في بيونس آيرس التابع لوزارة الشئون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة. وعقد سمو رئيس الهيئة أثناء الزيارة جلسة مباحثات رسمية مع وزير السياحة الأرجنتيني، أكدا خلالها ضرورة تفعيل التعاون بين البلدين بهدف الاستفادة من الخبرات في التنمية السياحية وتطوير مواقع التراث، إضافة إلى بحث سبل تطوير الاستفادة الاقتصادية للنشاط السياحي وتمكينه من توفير المزيد من فرص العمل، وهو ماتتبناه مجموعة وزراء السياحة في دول العشرين (الدول الأكبر اقتصاداً على مستوى العالم) والذي تشارك فيه المملكة والأرجنتين. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان، أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الأرجنتين علاقات مبنية على الاحترام المتبادل التعاون البناء. كما أكد سموه حرص قيادتي البلدين على توطين هذه العلاقات من خلال توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى الزيارات الرسمية المتبادلة بينهما على أعلى المستويات، والتي كان منها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للأرجنتين عام 2000. حضر اللقاءات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأرجنتين تركي الماضي، وعدد من المسؤولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار.