ساهم المدرب الوطني خالد القروني بشكل كبير في خسارة الاتحاد من العين الاماراتي في ذهاب دور الثمانية لمسابقة دوري ابطال اسيا على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين بنتيجة 2-صفر من خلال التشكيلة الغريبة التي دخل بها اللقاء وتحفظه المبالغ فيه ما أفقد فريقه النزعة الهجومية وظهر استسلامه تماما للعين الذي حقق ما يريد اداء ونتيجة. وظهرت بوادر هذا الاستسلام باعتماد القروني على اربعة مدافعين ذوي نزعة دفاعية بحتة وهم في الأساس يلعبون في قلب الدفاع لاسيما أظهرة الجنب محمد الضميري وطلال العبسي الذي لاقت مشاركته في اللقاء امتعاض الكثير من الاتحاديين خصوصا وان العبسي وإن شارك في فترات سابقة كظهير ايمن مبتعد عن المشاركة كأساسي مع الفريق خلاف ان صالح القميزي القادم من الشباب الذي قدّم في اول مواجهتين دورية امام الفيصلي والفتح مستويات جيدة وجاء بقاءه على دكة البدلاء قرارا غريبا من القروني. مشاركة محمد قاسم وان كانت نوعيا افضل لتخفيف الضغط على الضميري الا ان قرار استبداله مطلع الشوط الثاني بعبدالفتاح عسيري طرح اكثر من علامة استفهام حول مشاركته من الأساس فخسر القروني بطاقة تغيير خلاف ابقائه على الضميري المعروف بالنزعة الدفاعية والحاصل على بطاقة صفراء في الشوط الاول اثرت على تواجده بقية اللقاء خشية الحصول على انذار ثان ومن ثم الطرد، لذلك ضاعت الهوية الفنية للفريق، فالحضور الهجومي امام مرمى الخصم كان ضعيفا فعلى مدار الشوطين لم يصل لمرمى العين سوى مرات معدودة على اصابع اليد الواحدة وظهرت ازدواجية الاداء بين الثنائي جمال باجندوح وسامبا دياكيتي، واتضح ذلك جليا في التحول من الدفاع للهجوم وافتقد الفريق ميزة اخراج الكرات بالشكل الصحيح من ملعبه لملعب الخصم فاصبح الثلث الهجومي مشلولا تماما ولم يتمكن من استلام الكرات بالشكل الصحيح خلاف تمركز اللاعبين، وتحركاتهم لم توح للمتابع بأن هناك عملا فنيا جيدا يظهر إيجابيا على اللاعبين. وبخلاف القروني افتقد لاعبو الاتحاد الروح المعنوية التي عرفت عنهم وميزتهم كواحد من اقوى الاسلحة التي يستخدمها الفريق خلال مشاركاته وغابت مراكز الثقل عن مستواها المعروف خصوصا فهد المولد وماركينهو ومختار فلاته ولم تسجل اي حضور يذكر. بقيت الاشارة الى ان هناك مواجهة اياب بين الاتحاد والعين الثلاثاء المقبل والفوز فيها يحتاج الى تحضير جيد سواء على الصعيد النفسي او الفني حتى وان تضاءلت فرص التأهل الى دور الاربعة فمن المفترض ان يتم البدء في التحضير للمواجهة باكرا والعمل على مناقشة المدرب في اخطاء لقاء الذهاب وشحذ همم اللاعبين من خلال المحفزات والدعم الاداري والشرفي والجماهيري والاعلامي.