أكد محللو قناة "بي إن سبورت" الرياضية، فيصل الدخيل وعبدالله الشريدة، وعبدالعزيز حسن أن خروج الهلال فائزاً بذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم على حساب السد القطري بنتيجة 1-صفر جاء بجدارة واستحقاق عطفاً على مجريات المباراة، وكم الفرص السانحة للتسجيل والتي أهدرت خصوصاً في الشوط الأول والتي قدم فيها لاعبو الهلال مستوى جيدا ومقنعا. وأشاد النجم الكويتي السابق فيصل الدخيل بالنهج الذي قدمه مدرب الهلال الروماني لورينت وقال: "الهلال كان الأفضل والأجدر والأقرب للفوز منذ بداية اللقاء، وهو ما يؤكد مدى تفاعل اللاعبين مع أسلوب وطريقة المدرب وقبل هدف المباراة الوحيد الذي تأخر بقدم سلمان الفرج الذي كان احد نجوم اللقاء، وأسلوب وطريقة مدرب السد المغربي لحسين عموته الدفاعية الواضحة جعلته يخرج بأقل الأضرار، وهو ما عمل عليها منذ بداية اللقاء". وامتدح الدخيل طريقة تسجيل هدف سلمان الفرج كهدف يدرس وقال: "الهدف جاء بطريقة ملعوبة عبر تناقل بين أكثر من لاعب وصل لأكثر من 13 تمريرة بين اللاعبين من منتصف الملعب، وطريقة الهدف كانت مميزة ومن لاعب يملك مهارات عالية وحسا تهديفيا، فضلا عن التحكم بالكرة والتسديد بقوة في زاوية صعبة على حارس الفريق القطري الذي كان أحد نجوم المباراة وأنقذ فريقه من أهداف محققة، الهلال دخل اللقاء بضغط جماهيري كبير، وعلى الرغم من سوء التركيز الذي لازمة في الشوط الاول، ولكنه نجح في الشوط الثاني من خلال الاحتفاظ بالكرة، واللامركزية، وعدم الاستعجال، واللعب بدون كرة، من فتح ثغرات بدفاعات السد وتحقق له ما أراد بالفوز بهدف، ولقاء الرد سيكون مفتوحا على مصراعيه للفريقين". وتابع النجم الكويتي السابق قائلا: "لا ننسى أن الجماهير الهلالية كانت بالموعد وكانت حافزا ودافعا قويا للاعبين واللعب بتركيز وترابط الخطوط طيلة المباراة، وقدمت لوحة من الإبداع والأمواج والتشجيع والمؤازرة طيلة اللقاء، وتستحق تحية وإشادة كبيرة، من خلال اللوحة الجمالية التي قدمتها طيلة مجريات المباراة في مدرجات إستاد الملك فهد الدولي بالرياض". من جهته أشاد الشريدة بتكامل الصفوف الهلالية قبل لقاء الرد الأهم بالدوحة "الجميع يعلم أن الهلال مكتمل الصفوف، والفريق يسير بالطريق الذي سيجعله في نهاية الأمر يصل إلى ما خطط له في البطولة القارية، وعلى اللاعبين عدم الاستكانة لنتيجة الذهاب، فالفوز 1-صفر، ليس صعبا على السد بالدوحة لتعويضه، واللعب بنفس الأداء والروح والتركيز سيمنح الهلال بطاقة التأهل وهو مؤهل لذلك". وعن رأيه في السد أوضح: "الجميع يدرك التنافس بين الفريقين، خصوصا أن لقاءاتهما دائما ماتحفل بالإثارة والندية، وإمتاع الجماهير التي تشاهد المباراة، كما أن فريق السد يشهد حاليا نقلة فنية عالية في مستواه، بعد التعاقد مع ثلاث محترفين أجانب جدد، وهذا ما أكدته نتيجة الذهاب والتي تعتبر ايجابية للفريق القطري فالخسارة بهدف أمام الهلال وبذلك الحضور الجماهيري الكبير والذي تجاوز 63 ألف متفرج بإستاد الملك فهد، والذي أعتبره رقم واحد، وهو الذي خسر في دورالمجموعات بخماسية نظيفة أمر سيمنح السد ثقلا اكبر على أرضه، وان تكون مباراة صعبة على الفريقين". وقال الشريدة: "الانتصار الذي حققه الهلال على السد كان مقنعاً وجيداً، على الرغم انه كان الأقرب للفوز بثلاثة أهداف على اقل تقدير حتى يجعل لقاء الرد أكثر ارتياحاً، لولا سوء الطالع الذي لازم اللاعبين، وأسلوب وطريقة التحفظ التي كان عليها الفريق القطري قللت من المستوى الفني للقاء خصوصاً في الشوط الأول، قبل ارتفاع الأداء من الفريقين في الثاني وتفوق الهلال على وسط المباراة والتي كانت مفتاح الفوز بالمباراة". وتحدث النجم القطري السابق عبدالعزيز حسن: "السد كان قريبا من تحقيق نتيجة ايجابية، لو استغل المحترف الجزائري نذير بلحاج الفرصة الخطيرة التي سددها على المرمى الهلالي، وتألق عبدالله السديري في إبعادها عن المرمى، ولولا تأثر اغلب لاعبي السد بضعف المعدل اللياقي لخرج بنتيجة أحسن، وفي لقاء الرد اعتقد بان الفريق مؤهل لتقديم مستوى وأداء أفضل مع تحسن مستوى بعض اللاعبين وعلى رأسهم خلفان إبراهيم والذي لعب منتصف الشوط الثاني لعدم اكتمال جاهزيته، السد لم يكن بالصورة المطلوبة باستثناء نذير بلحاج والذي كان النجم الأبرز، والهلال كان قريبا من الخروج بانتصار بفارق هدفين على الأقل، وهذه النتيجة ستمنح السد فرصة اكبر بالدوحة للتعويض، في حالة تحسن الأداء والمستوى، وصاحب الأرض كان مميزا باللعب الجماعي طيلة اللقاء، والسيطرة على منطقة المناورة، والاحتفاظ أكثر بالكرة، وعدم الاستعجال". واضاف حسن: "الهدف الهلالي كان بطريقة احترافية نجح من خلاله الفريق من تفكيك دفاعات السد وسحب اللاعبين من مراكزهم ما ساهم في خلخلة الدفاع، وعلى الرغم من الخسارة فالسد يملك الكثير ليقدمه في الدوحة".