علن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض لتفاهمات التهدئة مع إسرائيل في غزة عزام الأحمد مساء اليوم ، أن المباحثات ستستأنف يومي الأحد والاثنين المقبلين بوساطة مصرية. وقال الأحمد في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي، إن القيادة الفلسطينية "لا يمكن أن تقبل باتفاق لا يلبي حقوق شعبنا وأهدافه" وأضاف أن الوفد الفلسطيني "ذهب موحدا ليطالب باستعادة ما سلبه الاحتلال من حقوق، وفي مقدمتها الميناء ومطار غزة المدني، وفتح المعابر وضمان حرية الحركة من غزة إلى الضفة الغربية والعكس". وأعلن الأحمد عن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل خلال هجومها على قطاع غزة مطلع شهر سبتمبر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة كافة الجهات الدولية والمانحين، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إعادة إعمار غزة والاتفاق على رفع الحصار على المعابر، مبينًا أن السلطة الفلسطينية هي المسئولة عن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في القاهرة، وشدد على الحاجة لإطلاق "أفق جديد وعملية سياسية تقوم على قاعدة العمل على تحقيق السلام العادل وقرارات الشرعية الدولية لوضع أراضي الدولة الفلسطينية المرتقبة تحت الحماية من بطش الاحتلال". وأعلنت وزارة الخارجية المصرية الليلة قبل الماضية عن التوصل إلى تمديد التهدئة القائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمدة 5 أيام إضافية "لإتاحة المزيد من الوقت لمواصلة المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة للتوصل لاتفاق سلام شامل ودائم" لوقف إطلاق النار، وجاء الإعلان عن تمديد التهدئة المؤقتة قبل نصف ساعة من انتهاء مهلتها الزمنية الأولى التي استمرت 72 ساعة. وتجرى مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وآخر إسرائيلي بوساطة مصرية لبحث التوصل لاتفاق تهدئة دائمة منذ أسبوع وسط مطالبات فلسطينية بأن يشمل الاتفاق رفع كامل للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.