التقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم بمكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة ظهر أمس عددا من الإعلاميين بالمنطقة العاملين في مجال الصحافة الورقية والالكترونية والإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء، الذين قدموا للسلام على سموه وتقديم التهنئة بعيد الفطر المبارك، وقد رحب بهم سموه وبادلهم التهنئة بالمثل سائلاً الله تعالى أن يعيده على الجميع وهم ينعمون بموفور الصحة والعافية، وأن يديم نعمة الأمن والأمان، وأكد سموه على أهمية الإعلام الوطني في ظل المتغيرات في العالم وأهمية دوره في إيصال المعلومة وتتبع القصور لتصل إلى المسؤول وإيصال هم المواطن بوضوح ومهنية، مؤكداً سموه تكريس مفهوم الإعلام المسؤول الذي يشارك في تعزيز اللحمة الوطنية وتوحيد الصف والكلمة، ويساهم بشكل مباشر في خلق الخصوصية الخلاقة والمبدعة للمواطن، ويباشر مهامه المهنية والموضوعية التي تكرس مفهوم الوعي، وحمل سموه الإعلاميين رسالة بنقل الواقع وأهمية تحري الدقة والموضوعية فيما ينشر ويبرز عن القضايا، قائلاً: أنتم عيون المسؤول ورسل المواطن في نقل حاجته، مشيراً إلى أن ذلك ما يصبو إليه الجميع، وأن الدولة بمنهجها ترحب بالنقد البناء والهادف ولكنها في الوقت نفسه ترفض بشدة تشويه الحقائق وتنشد نقد العمل بعيداً عن النقد والتطاول على الأشخاص أو ما يؤثر في سمعة الوطن والمجتمع السعودي وثوابته الإسلامية وتركيبته الاجتماعية والتقليل من منجزات الدولة التنموية التي عمت أرجاء الوطن، لافتاً إلى أن الإعلامي عليه أمانة ثقيلة ويجب أن يضع أمانة الكلمة نصب عينيه، وميزة الإعلامي وقيمة خبره بمصداقيته، وأن من يحاسب الإعلامي حين يجانب الحقيقة والموضوعية هو المتلقي الذي يدرك ويكتشف الحقائق على طبيعتها، ممتدحاً أداء الإعلاميين بمنطقة القصيم قائلاً: هناك نقلات تواكب ما يشهده العالم من تطور تقني وأداء مهني مميز وتوحد هدف خدمة المجتمع والوطن عبر المنطقة، وقد اكتشفت ذلك من تكرار تواصلي معكم ومنذ إطلاق ملتقى الإعلاميين بالمنطقة الذي بدأنا نشاهد ثماره، واليوم أحد لقاءاتنا المتميزة، وتطرق سموه إلى ما يجري في العالم من متغيرات وأحداث متسارعة وما يشهده من اضطرابات ونحن ولله الحمد ننعم بخيرات عظيمة أهمها تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخدمة الحرمين الشريفين من قائدنا ومليكنا وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وهذا الشعب الكريم، وكذلك نعمة الأمن والاستقرار التي ننعم بها مع ما نواجه من تحديات كبيرة في مثل هذه الظروف العالمية والإقليمية، إلا أن وحدة الشعب السعودي بإذن الله خلف قيادته وبجميع شرائحه سوف تكون صخرة قوية تتحطم عليها المؤامرات والدسائس بإذن الله تعالى وحوله وقوته، ثم بوعي الشعب السعودي وإدراكه لخطورة المرحلة، مؤكداً أن دور الإعلامي أكثر أهمية حيث تبرز المهنية في إبراز الحقائق ونقلها إلى المتلقي بكل شفافية ومصداقية ووضوح، وفي نهاية اللقاء ثمن الإعلاميون لسموه حفاوة الاستقبال، مشيدين بما يلقاه الإعلامي بالمنطقة من قبل سموه، حيث إنه كان صاحب فكرة إيجاد مظلة رئيسية للإعلام بالقصيم تشكلت من الإعلاميين من خلال إقامة الملتقيات واللقاءات مع الإعلاميين