أكد الأمير فيصل بن مشعل نائب أمير منطقة القصيم أن الدولة بمنهجها ترحب بالنقد البناء والهادف ولكنها في الوقت نفسه ترفض بشدة تشويه الحقائق وتنشد نقد العمل بعيداً عن النقد والتطاول على الأشخاص أو ما يؤثر على سمعة الوطن والمجتمع السعودي وثوابته الإسلامية. وفي التفاصيل، جاء ذلك أثناء لقائه بعدد من الإعلاميين بالمنطقة بمكتبه بالإمارة الثلاثاء والذين قدموا للسلام عليه وتقديم التهنئة بعيد الفطر المبارك ، وقد رحب بهم وبادلهم التهنئة بالمثل سائلاً الله تعالى أن يعيده على الجميع وهم ينعمون بموفور الصحة والعافية، وأن يديم نعمة الأمن والأمان.
وأشار في مستهل لقائه إلى أهمية الإعلام الوطني في ظل المتغيرات في العالم وأهمية دوره في إيصال المعلومة وتتبع القصور لتصل إلى المسؤول وإيصال هم المواطن بوضوح ومهنية.
وشدد على تكريس مفهوم الإعلام المسؤول الذي يشارك في تعزيز اللحمة الوطنية وتوحيد الصف والكلمة، ويساهم بشكلٍ مباشر في خلق الخصوصية الخلاقة والمبدعة للمواطن، ويباشر مهامه المهنية والموضوعية التي تكرس مفهوم الوعي والإدراك للأنظمة السيادية والتنموية والخدمية وإجراءاتها".
وحمّل:"الإعلاميين رسالة بنقل الواقع وأهمية تحري الدقة والموضوعية فيما ينشر ويبرز عن القضايا، قائلاً: أنتم عيون المسؤول ورسل المواطن في نقل حاجته".
وقال إن هذه الرسالة يصبو إليها الجميع، وإن الدولة بمنهجها ترحب بالنقد البناء والهادف ولكنها في الوقت نفسه ترفض بشدة تشويه الحقائق وتنشد نقد العمل بعيداً عن النقد والتطاول على الأشخاص أو ما يؤثر على سمعة الوطن والمجتمع السعودي وثوابته الإسلامية وتركيبته الاجتماعية والتقليل من منجزات الدولة التنموية التي عمت أرجاء الوطن".
ولفت إلى أن "الإعلامي عليه أمانة ثقيلة ويجب أن يضع أمانة الكلمة نصب عينيه، وميزة الإعلامي وقيمة خبره بمصداقيته وأن من يحاسب الإعلامي حين يجانب الحقيقة والموضوعية هو المتلقي الذي يدرك ويكتشف الحقائق على طبيعتها".
وامتدح أداء الإعلاميين بمنطقة القصيم قائلاً: "هناك نقلات تواكب ما يشهده العالم من تطور تقني وأداء مهني مميز وتوحد هدف خدمة المجتمع والوطن عبر المنطقة، وقد اكتشفت ذلك من تكرار تواصلي معكم ومنذ إطلاق ملتقى الإعلاميين بالمنطقة الذي بدأنا نشاهد ثماره، واليوم أحد لقاءاتنا المتميزة".
وتطرق إلى ما يجري في العالم من متغيرات وأحداث متسارعة وما يشهده من اضطرابات، وقال : نحن ولله الحمد ننعم بخيرات عظيمة أهمها تحكيم كتاب الله وسنة -رسوله صلى الله عليه وسلم- وخدمة الحرمين الشريفين من قائدنا ومليكنا وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وهذا الشعب الكريم وكذلك نعمة الأمن والاستقرار التي ننعم بها".
وأضاف:"ومع ما نواجه من تحديات كبيرة في مثل هذه الظروف العالمية والإقليمية إلا أن وحدة الشعب السعودي بإذن الله خلف قيادته وبجميع شرائحه سوف تكون صخرة قوية لتحطم عليها المؤامرات والدسائس بإذن الله تعالى وحوله وقوته ثم بوعي الشعب السعودي وإدراكه لخطورة المرحلة، مؤكداً أن دور الإعلامي أكثر أهمية حيث تبرز المهنية في إبراز الحقائق ونقلها إلى المتلقي بكل شفافية ومصداقية ووضوح".