تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله اتصالا هاتفيا امس من دولة رئيس وزراء لبنان تمام سلام. جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة. وقد جددت الجمهورية اللبنانية الشكر لخادم الحرمين على ما تقدمه المملكة من دعم للبنان وحرصها على تعزيز أمنه واستقراره وكل ما من شأنه تقوية مؤسساته الشرعية. وقال رئيس وزراء لبنان تمام سلام خلال رئاسته اجتماعاً أمنياً أمس في بيروت بحضور رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، خصص للبحث في الاحتياجات الملحة للجيش والأجهزة الأمنية: إن المساعدة التي أمر بها خادم الحرمين للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، تعبر خير تعبير عن حرص خادم الحرمين الشريفين على لبنان واستقراره وكل مامن شأنه تقوية مؤسساته الشرعية. ورحب الرئيس سلام بعودة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري إلى لبنان، آملا أن تؤدي إلى إيجاد أجواء إيجابية مواتية للتقارب بين اللبنانيين بما يؤدي إلى تحصين البلاد سياسيًا وأمنيًا إزاء الأوضاع التي تعيشها المنطقة. ثم تحدث رئيس وزراء لبنان الأسبق فعرض طبيعة المساعدة التي تسلمها من خادم الحرمين لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وقال: "إنني مؤتمن على إنفاقها في الوجهة المخصصة لها، وتقديمها كهبة عينية إلى الجيش والقوى الأمنية، بمتابعة الرئيس سلام ومجلس الوزراء ووفق الأصول القانونية". بعد ذلك، جرى نقاش حول المستلزمات التي تحتاجها القوى المسلحة اللبنانية من جيش وقوى أمنية، بشكل ملح وكيفية تلبيتها بشكل سريع. وكان الحريري عاد الى بيروت فجر امس بعد غياب استمر ثلاث سنوات، قادماً من جدة. وقال الحريري في حديث مع الصحافيين بعد لقائه سلام إن "عودتي إلى لبنان جاءت بعد الهبة السعودية للجيش التي سنعالج كيفية تنفيذها" وعن الضمانات لأمنه الشخصي قال: "إن شاء الله خير والله يحفظ الجميع".