في التسويق الرياضي وتحديداً الرعايات، لا صوت يعلو هذه الأيام على صوت الهلاليين بعدما وقعوا عدداً من عقود الرعايات مع شركات متنوعة، وبما ان هذه الخطوة هي تأسيس لمرحلة جديدة في السوق السعودي الرياضي، فإن هذا المقال سيقدم وجهة نظر بإسلوب مختلف. * اعجبني تطبيق الهلال لإستراتيجية out )(sourcing وهي الاستعانة بشركة متخصصة في التسويق الرياضي تستلم الملف التسويقي بالكامل وتكون الذراع الأيمن للنادي في هذا الجانب، إلى جانب تنوع الرعاة من عدة قطاعات، وتشديد رئيس النادي على احترام الرعاة وأنهم شركاء سيسعى النادي لنجاحهم. * اعجبني ايضا تفاعل جماهير النادي مع الرعاة الجدد من خلال الترويج لمنتجات هذه الشركات فيما بينهم والحرص على دعمهم، وهذه الخطوة ستفتح المجال لدخول شركات اكبر في المجال الرياضي، ليس للهلال فحسب بل لجميع الاندية إذ ان الشركات المنافسة لرعاة الهلال ستضطر لرعاية اندية اخرى وهنا المكسب الأكبر للرياضة السعودية. على الجانب الآخر لم يعجبني اخفاء ارقام العقود فالشفافية مطلب من الطرفين (النادي والراعاة)، وعدد الرعايات المبالغ فيه على القميص فالمصادر تشير الى ان صدر القميص سترعاه شركتان ومن الخلف شركتان هذا خلاف الأكتاف والشورت، وهذا خطأ كبير على المدى البعيد، فالتركيز والحصرية وقبل ذلك الأناقة أشياء ضرورية لتفادي تشتيت ذهن المشاهد وضمان استفادة الرعاة بشكل اكبر، ايضاً لم يعجبني إغفال تصنيف الرعاة، فالتصنيف مهم للرعاة كالراعي الرسمي والمشارك وغيرها من التصنيفات، لأن هذا الشيء سيخلق تنافساً بين الرعاة للبحث عن افضل التصانيف في العقود القادمة. المؤكد ان الإيجابيات اكثر وبكثير من السلبيات لذا نبارك ل"بنو هلال" هذه الخطوة متأملاً ان أشاهد تكرار هذه التجربة في جميع انديتنا. *إدارة وتسويق رياضي