تحدث عدد من حجاج بيت الله الحرام اثناء تواجدهم في المدينةالمنورة ل «الرياض» مشيدين بما لمسوه من ترحاب وما تمتعوا به من خدمات سهلت عليهم كثيرا اداء العبادات التي قدموا لأدائها من صلاة وزيارات في ربوع طيبة الطيبة كما نوهوا بما لمسوه من أمن واستقرار خلال فترة تواجدهم وعدم ملاحظتهم لأي اجراءات غير طبيعية سواء عند قدومهم او اثنآء مكوثهم بالمدينة الذي زاد على عشرة أيام لكل منهم. ففي هذا السياق قال الحاج الايراني محمود داشتي انني احمد الله ان مكنني من القدوم الى هذه الأراضي المقدسة واداء مناسك العمرة وزيارة مسجد رسول الله وأرجوه سبحانه ان يمكنني من اداء مناسك الحج في هذه الاجواء الآمنة المستقرة التي تتسم بالروحانية والرضاء النفسي الذي يشعر به كل من حل في هذه البلاد ان بلادكم بلاد خير ومحبة منذ بعث المصطفى عليه الصلاة والسلام والى الآن قد انعم الله عليها برجال مخلصين حكموا شرع الله فجنوا من ذلك رضا الله والناس والأمن والاستقرار. وأشاد الحاج الايراني بجهود الدولة تجاه الحرمين وقال إن عمارة المسجد النبوي خير دليل وخير شاهد على ما يبذل من جهد ومال في سبيل مقدسات المسلمين وراحتهم وأمنهم. وتحدث الحاج الغيني سعد باري فقال إنه شرف كبير وعظيم ان نصل الى هنا ونشاهد هذه الأماكن التي يحبها كل مسلم ويتمنى زيارتها ومما زاد فرحتنا ما وجدنا عليه مقدساتنا من اهتمام وعناية تمثلت في البناء الشاهق والتوسعة الكبيرة والعمارة الإسلامية التي نفذت بها توسعة الملك فهد للحرم النبوي الشريف. جزاهم الله خيراً وأعانهم على هذه المهمة التي شرفهم الله بها. من جانبه اشاد الحاج الاندونيسي مصطفى زين بمبادرة المملكة لمساعدة اخوانهم الاندونيسيين المتضررين من الزلزال والمد البحري الذي وقع هناك وقال إن هذه المبالغ التي شاهدناها على شاشة التلفزيون السعودي تدل على اواصر الاخوة الاسلامية بيننا وبين اشقائنا السعوديين وتدل على اهتمام الملك فهد وولي العهد الامير عبدالله بأحوال المسلمين سواء بالداخل أو الخارج وقد شاهدنا الحرم المكي والحرم النبوي وسرنا ما رأيناه من عمارة وسعة ونظافة وتطور كبير في كل المجالات وقد لاحظنا ايضاً الأمن الوارف الذي تحظى به هذه البلاد فلم نشاهد طيلة وجودنا هنا او في مكة لأداء العمرة ما يعكر صفو أمننا فلله الحمد والمنة وزاد الله هذه البلاد أمناً وأماناً فهي ملاذ جميع المسلمين ونتطلع اليها في كل حين ونتجه اليها خمس مرات خلال اليوم. صانها الله وحماها من كل مكروه إنه سميع الدعاء. كما اجمع عدد من الحجاج المصريين وعدد من الحجاج الهنود على ان امن هذه البلاد من أمن جميع بلاد العالم الاسلامي فكل ما كانت آمنة مستقرة كان العالم الاسلامي بخير وهو ما نلاحظه ولله الحمد حيث ان امن المملكة أمن نموذجي وهي نموذج لما يجب أن يكون عليه الأمن حيث لم نشاهد أو نلاحظ ما يعكر صفو وأمن حجاج بيت الله الحرام منذ قدومنا منذ حوالي شهر والأمور تسير على خير ما يرام ولله الحمد. وأشاد هؤلاء الحجاج بالخدمات المميزة التي تقدمها الدولة لضيوف الرحمن ابتداء من تسهيل اجراءات الدخول ونهاية بهذه المشاريع العملاقة التي ساهمت في تسهل وتيسير اداء مناسك الحج. اما الحاج التركي سوهاني فقد لفت نظرة المباني الشاهقة حول الحرم النبوي الشريف وما تتمتع به من تكنولوجيا وتطور من مصاعد وسلالم كهربائية ومطاعم راقية وفخامة في الغرف والأسرّة وموجودات الفندق بأسعار معقولة وفي متناول الجميع وقرب هذه الفنادق من الحرم حيث لا يتكبد الحاج مشاق السير على الأقدام لمسافات طويلة او الاضطرار لركوب سيارات الأجرة فعند سماع الأذان يتوضأ في غرفته ويدرك الصلاة في الحرم وهذا جل ما يتمناه كل حاج.